لا يمل أهل الشر من محاولة ضرب استقرار الدولة وإشاعة الفوضي، على أمل تمكين جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من العودة للتحكم فى مصير البلاد والعباد، وتزداد هذه المحاولات ضراوة كلما حققت الدولة المصرية نجاحا ملحوظا فى أى مجال من المجالات. كما يحدث الآن فى تنظيم بطولة الأمم الافريقية بمشاركة منتخبات ومشجعين من 24 دولة، وسط حفاوة جماهيرية وإشادة بروعة التنظيم. لذلك ليس غريبا أن تكشف أجهزة الأمن مخططا جديدا لضرب استقرار البلاد، وأن يطلق عليه المتهمون خطة الأمل، وهو فى الحقيقة أمل كاذب لن يتحقق بفضل الله، ويقظة الأجهزة الأمنية وقوة وثبات الدولة ووعى الشعب. ولا شك أن تزامن هذا النشاط الإرهابى مع ذكرى ثورة 30 يونيو، أمر مقصود، فهى الثورة التى أطاحت فيها إرادة الجماهير بحكم الجماعة الإرهابية، وأنقذت منطقة الشرق الأوسط كلها وليس مصر فقط من براثن تلك الجماعة، وأطاحت بأحلام الإرهابيين ومن يقف خلفهم ويقدم لهم المساندة السياسية والإعلامية والمادية. وقد أثارت النجاحات الكبيرة لدولة 30 يونيو حنق الإرهابيين والفوضويين، الذين كانوا يعتقدون أن الأعمال الإجرامية التى قاموا بها خلال السنوات الماضية، ستمنع مصر من النهوض والخروج من كبوتها، لكنهم فوجئوا بأن مصر نجحت فى تثبيت دعائم الدولة خلال فترة وجيزة، ثم انطلقت فى أضخم عملية تنموية تشهدها البلاد، من مشروعات قومية كبري، إلى إعادة تأسيس البنية التحتية بمحطات كهرباء ضخمة وشبكة طرق عالمية ومدن جديدة على أحدث مستوي، إلى جانب تطوير منظومة التعليم وتنفيذ مشروعات غير مسبوقة للرعاية الصحية، وتلك هى خطة الأمل الحقيقية. لمزيد من مقالات رأى الأهرام