* «نيويورك تايمز»: خطط «سرية» أمريكية لتقويض نفوذ طهران دون الحاجة للمواجهة معها مع تصاعد حدة التوترات بين طهرانوواشنطن وتبادل الاتهامات فيما بينهما، وصف الرئيس الإيرانى حسن روحانى البيت الأبيض ب«المتخلف عقليا» بعد حزمة العقوبات الأخيرة التى فرضتها واشنطن على المرشد الإيرانى على خامنئي. وقال روحاني، فى كلمة نقلها التليفزيون الرسمى على الهواء مباشرة، «أى حكومة تمتلك أدنى مستوى من الحكمة والتعقل، لا تصدر قرارا بعقوبات على أعلى مسئول فى بلد آخر»، مؤكدا أن العقوبات على خامنئى ستفشل، لأنه لا يملك أرصدة فى الخارج. وتابع: قادتنا ليسوا كقادة دول أخرى لديهم المليارات فى حسابات خارج البلاد، يمكنكم فرض عقوبات عليها، أو مصادرتها و حجبها، مضيفا فرض عقوبات على ماذا؟، منعه من السفر إلى أمريكا، هذا لطيف. وعد روحانى العقوبات الأمريكية الجديدة سببها «الارتباك الشديد،وتنم عن يأس الولاياتالمتحدة، والتخلف والأمراض العقلية التى أصابت ساسة البيت الأبيض»، مشددا على أن صبر طهران الإستراتيجى لا يعنى أنها تشعر بالخوف. وفى الوقت نفسه، نعت روحانى واشنطن بالكذب حول تلقى طهران عروضا حقيقية للتفاوض، موضحا أن العقوبات الأمريكية التى أعلنتها الولاياتالمتحدة أخيرا بحق كبار المسئولين الإيرانيين، بمن فيهم وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، تكشف «مدى كذبها». وجاءت تصريحات روحاني، ردا على ما أدلى به مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون فى وقت سابق حول أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب» ترك الباب مفتوحًا لإجراء مفاوضات حقيقية مع إيران، مضيفًا أن صمت إيران كان مطبقا فى المقابل. واعتبر بولتون أن العقوبات والضغوط على إيران ستدفعها للجلوس إلى مائدة التفاوض، مؤكدا أن إيران هى مصدر العداء والعدوان فى الشرق الأوسط. وفى السياق نفسه، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الولاياتالمتحدة أغلقت مسار الدبلوماسية «نهائيا» بفرضها عقوبات جديدة على قادتها، وبعدما هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ب «محو» إيران فى حال اندلاع حرب. وقال عباس موسوى المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن حكومة ترامب بصدد تدمير جميع الآليات الدولية المعتمد عليها للحفاظ على السلام والأمن العالميين. ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكى ترامب أن لديه سلطة كافية لبدء أى عمل عسكرى ضد إيران دون الحصول على موافقة الكونجرس، وذلك ردا على تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسي، التى أكدت أن ترامب لا يملك الحق بالقيام بأى أعمال عدائية ضد إيران دون موافقة الكونجرس. وأكد أنه كان على وشك اتخاذ قرار بضرب إيران، لكنه قرر عدم القيام بذلك، لأنه لم يكن مناسبا، مؤكدا أن إدارته ستواصل إطلاع الكونجرس على ما تقوم به. وفى موسكو أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن العقوبات الأمريكية على القيادات الإيرانية، تشير إلى أن الأوضاع تسير نحو سيناريو خطير، لافتا إلى أنه لا يمكن أن تتم التسوية بين إيران ودول الخليج إلا عبر الحوار. وعلى صعيد آخر كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن إعداد واشنطن لخطط سرية لمواجهة إيران، تهدف إلى تقويض نفوذ إيران والحد من تهديدات وكلائها وأذرعها فى المنطقة، دون الوصول إلى حد المواجهة العسكرية المباشرة. ونقلت الصحيفة عن مصادر فى البيت الأبيض قولهم بأن الهجمات الإلكترونية ستكون واحدة من أسلحة واشنطن الأساسية فى المرحلة المقبلة، وأنها ستستهدف أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وشبكاتها المكلفة بمراقبة السفن فى مضيق هرمز. كما ستعمل واشنطن، وفقا للصحيفة الأمريكية، على تفريق وتقويض فاعلية الجماعات التابعة لإيران فى منطقة الشرق الأوسط، فى إطار عدد من العمليات السرية التى تعمل بمبدأ « فرق تسد».