اختلف أبناء الإسكندرية حول مجزرة شارع دانيال بالإسكندرية. فبينما يقول أحمد عبد السلام أن تاريخ الأكشاك بدأ في الشارع بسبعة أكشاك وصلت قبل موقعة الإزالة إلي50 كشكا عشوائيا تبيع كل شيء إلا الكتب. يقول خالد علي إن شارع دانيال اشتهر منذ الستينيات بأنه ملتقي المثقفين وبيع الكتب المستعملة بقروش قليلة إلا أنه مع انخفاض اقبال الناس علي القراءة وانخفاض البيع اتجه معظم من كانوا يبيعون الكتب المستعملة الي بيع الكتب الدراسية المستعملة والمجلات القديمة بالإضافة الي بيع الخردوات و المياه الغازية والمناديل وغيرها. وفي السنوات العشر الأخيرة ومع انتشار ظاهرة الباعة الجائلين تم احتلال الشارع بشكل مقزز من باعة الملابس والأحذية وغيرها من السلع الأخري صينية الصنع واصبحوا هم الأكثرية. وضاق الشارع كثيرا واصبح المرور فيه مزعجا للكثيرين مما كان لابد من حملة التطهير التي إمتدت إلي باعة الكتب. ويؤكد المهندس سعيد عبد العزيز هذا المفهوم فيقول إن أكشاك اللنبي دانيال (كما هو مسمي بلوحة الشارع) هي الكتب التاريخية وكتب جامعة الإسكندرية للأعوام السابقة والكتب المدرسية سواء كتب الوزارة أو الكتب الخارجية. وجميع أهالي الإسكندرية تعاملوا معها واستفادوا منها كثيرا.أما عن اقتحام الشرطة لهذه الأكشاك فيقول إنه استسهال منهم لأن هؤلاء الباعة ليسوا متشردين إنما مثقفون لا يحملون شهادات علمية. بينما المتشردون الحقيقيون يوجدون علي بعد خطوات في محطة مصر. ويضيف المهندس سعيد إن تسمية الشارع لا ترجع للنبي دانيال وإنما في الأغلب إلي أحد قادة الحرب العالمية اسمه اللنبي دانييل. أما جامع النبي دانيال الموجود في الشارع فيرجع إلي الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي الذي قدم الإسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ من الإسكندرية مكانا لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض علي نهج الشافعية حتي وفاته سنة 810 ه فدفن بالمسجد وأصبح ضريحه مزارا للناس. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر