تصل مساحتها إلى 4741 فدانا..

الحيازات الوهمية بأسيوط تستنفد الدعم.. والزراعة تحصرها تمهيدا لحذفها

الهجمة الشرسة للتعدى بالبناء على الاراضى الزراعية التى تعرضت لها محافظة أسيوط كسائر باقى المحافظات حولت آلاف الأفدنة من افضل الأراضى الزراعية إلى كتل خرسانية منذ ثورة يناير 2011، وشهدت أسيوط وحدها نحو 128 ألف حالة بتعديات تجاوزت مساحتها ال 4741 فدانا من اجود الأراضى الزراعية، ورغم تحول آلاف الافدنة من زراعة لمبان ظل أصحاب هذه الأراضى يصرفون الاسمدة والتقاوى المدعمة من الدولة، وبعضهم كان يستغلها فى أراض أخرى والبعض الآخر كان يبيعها فى السوق السوداء للاستفادة من فرق السعر وهو ما دفع مديرية الزراعة بأسيوط لتشكيل لجان على مستوى جميع الادارات لحصر المساحات الموجودة على الطبيعة وحذف الحيازات التى تحولت إلى مبان او دخلت الحيز العمرانى وكذلك التى تم تحرير محاضر مخالفات مبان لها.
يقول ناصر محمد (موظف) إن هناك حيازات وهمية تحولت لمبان منذ فترة ولا يزال أصحابها يستفيدون من صرف القروض عليها وايضا السلف الزراعية المدعمة وكذلك صرف مستلزمات انتاج مدعمة رغم أن المشرفين الزراعيين يعرفون الأراضى جيدا خاصة التى أصبحت مباني، وتنتشر هذه الظاهرة خصوصا فى مركزى صدقا والبدارى وهناك أحواض اختفت او كادت تختفى مثل احواض أبو كلام والزواتين والمعلمين بمدينة أسيوط وغيط الشعير وطريق الشيخ عون الله بالقوصية. ويشارك وحيد فارس (مدرس) الموظف ناصر الرأى قائلا: منذ أحداث 25 يناير إنتشرت حملة شرسة فى التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية لتقتلع الثمار من الأراضى وتتحول إلى كتل خرسانية، وحتى وقت قريب كان أصحاب الأراضى يصرفون الدعم المقدم من الدولة لها من مستلزمات إنتاج وغيرها خصوصا بقرية بنى قرة وتوابعها وهو ما يتطلب إعادة تحديث عمليات الحصر لهذه الأراضى بعد تحول آلاف الافدنة من زراعية لمبان وحذف من لا يستحق.
من جانبه قال المهندس إبراهيم سرور وكيل وزارة الزراعة بأسيوط إنه يجرى تدقيق لكل الحيازات الزراعية بأسيوط فى إطار تنفيذ مشروع «كارت الفلاح» الذى سيقضى تماما على ما تبقى من صرف مستلزمات للحيازات الوهمية، مضيفا أنه تم استقطاع مساحة المخالفات بحوض ابو كلام التى تحولت لمبان ولم يتم صرف مسلتزمات الإنتاج لها، .
فى سياق متصل أكد المحافظ اللواء جمال نور الدين استمرار الحملات المكثفة لإزالة كل أشكال التعديات على الأراضى ومخالفات البناء مع تكثيف إجراءات المرور الميدانى لرصد أى تعديات فى المهد وإزالتها أولا بأول ومصادرة جميع آلات الحفر والبناء التى تقوم بالعمل بدون ترخيص، لافتًا إلى أن المحافظة سوف تتصدى لجميع أشكال التعديات تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.