كما أن هناك من الأطباء ما نفتخر بهم ونرفع لهم القبعة إجلالا واحتراما، نجد أن هناك بعض الأطباء الذين يمارسون المهنة بعدم وعى ولا مسئولية بقدسية مهنة الطب متناسين القسم الذى به عاهدوا الله أن يكونوا أمناء على صحة المريض.. قصص كثيرة نقرأ عنها كل يوم تسىء للمخلصين لمهنة الطب،هناك الكثير من الأطباء الذين ينشغلون بالمال بغض النظر عن صحة المريض، يتفق الطبيب مع المريض على قيمة ما يتحصل عليه من أموال يضعها فى جيبه ويذهب بالمريض مستغلا الحكومة ويقوم بإجراء العملية بأى مستشفى عام، آخر هذه القصص حدثت منذ عدة أيام وبسبب إهمال الطبيب أصيب المريض بجلطة فى المخ أدت إلى إصابته بشلل نصفى.. شعر مريض ببعض التعب، طبيب القرية أدرك أن حالة المريض خطيرة وقال لأولاده انها جلطة وبسرعة البرق حوله إلى مستشفى الباجور العام التابعة لوزارة الصحة، لم يهتم به الطبيب وبعد دقائق قال ان المريض بخير عودوا به للمنزل، ومع شروق الشمس فوجئ المريض بتوقف لسانه عن الكلام ونصفه الأيمن عن الحركة، وأصبح المريض مصابا بشلل نصفى. إنقاذ المريض كان لا يتطلب أكثر من حقنة تعمل على اذابة الجلطة الدماغية فى الساعات الأولى من حدوثها إلا أن إهمال الطبيب تسبب فى الجلطة. يتكرر الموقف كل يوم، أين هى الرقابة؟ وعلى من تقع المسئولية؟ ومن يحاسب من؟ محاسبة الطبيب الذى أخطأ أصبحت مسئولية الحكومة قبل وزارة الصحة. متى يأتى اليوم الذى يجد فيه المريض حقه الذى ضاع بسبب إهمال الطبيب؟ على وزارة الصحة تنقية جدول المشتغلين بمهنة الطب حتى يكون المخطئ عبرة لغيرة من المخلصين من الأطباء. لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى