توعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منافسيه ب «زلزال سياسى» فى صناديق الاقتراع ، مدشنا حملته الانتخابية لسباق الرئاسة 2020، ووسط صلوات غير تقليدية قادتها مستشارة ترامب الروحية ضد وما وصفته ب«شبكات الشيطان». وقال ترامب، أمام 20 ألفا من أنصاره فى استاد مدينة أورلاندو الأمريكية بولاية فلوريدا ، إن «المستنقع الذى سعى لتجفيفه خلال حملته الانتخابية السابقة عام 2016، لايزال يقاوم بشراسة وعنف من أجل البقاء، والعودة مرة أخري»، مضيفا أنه: «لهذا السبب يسعى لأربعة أعوام أخرى فى البيت الأبيض». وشدد ترامب فى خطابه الانتخابى على الإنجازات الاقتصادية التى حققها فى فترته الأولي، مؤكدا أن الاقتصاد الأمريكى أصبح محل حسد دول العالم كله، قائلا « إن الحلم الأمريكى سيعود، وأنه بات أكبر وأقوى وأفضل من أى وقت مضي». وتباهى الرئيس الأمريكى بالنمو الذى حققه الناتج القومى الأمريكى منذ وصوله إلى سدة الحكم، والذى يبلغ سنويا 2%، فضلا عن انخفاض معدلات البطالة فى البلاد إلى أدنى مستوى لها منذ 51 عاما. وأوضح أنه استطاع توفير 16 ألف فرصة عمل للشباب شهريا، ومكن الأسر الأمريكية من توفير نحو 3 آلاف دولار سنويا، عبر سياساته الضريبية. وفى الوقت ذاته، أشار الرئيس الأمريكى إلى انسحابه من الاتفاق النووى مع إيران، واتفاقية باريس للمناخ، وتدشين النزاع التجارى مع الصين كأحد أبرز إنجازاته السياسية. كما تعهد ترامب بالقضاء على مرض الإيدز وإيجاد علاج للأمراض السرطانية، إلى جانب سرعة الهبوط على المريخ. وبالرغم من أن خطاب ترامب، الذى امتد لساعة ونصف ، خلا من أى وعود انتخابية على غرار خطاباته خلال انتخابات التجديد النصفى عام 2018،لكنه ركز على قضايا أكثر شمولية وألفة لدى الناخبين ، وهو أنه الشخص الوحيد الذى وقف للدفاع عن سيدات ورجال الولاياتالمتحدة «المهمشين والمنسيين». وقال: «معا أسقطنا المؤسسة السياسية الفاسدة المحطمة، وبدلا منها أنشأنا حكومة جديدة من الناس وإليهم. فمنذ اليوم الذى دخلت فيه إلى البيت الأبيض، لم أنس من أوصلنى إلى هذا المكان، إنه أنتم»، مؤكدا أنه لا يفكر كل يوم سوى فى جعل الناس يربحون فحسب». فى المقابل، لم يشر ترامب إلى أى من خصومه السياسيين المحتملين فى 2020، مثل نائب الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، والسيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز، لكنه نوه إليهم ضمنا فى خضم حديثه عن الديمقراطيين عموما، الذين وصفهم بالاشتراكيين المتطرفين، فى إشارة إلى تصاعد التيار اليسارى بين نشطاء الحزب فى الفترة الأخيرة. وقال ترامب:»لقد أصيب الحزب الديمقراطى بمرض أيدلوجي، وأصبحوا معتوهين ، وأكثر تطرفا وخطورة من أى وقت مضى على مدار التاريخ». وأضاف:»إنهم يريدون تدميركم، وتدمير بلادنا . هذا غير مقبول، ولن يحدث»، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن الشعارات التى سيطلقونها فى حملاتهم الانتخابية، فإن أى تصويت لهم سيكون «لصالح صعود اليسار المتطرف، وتدمير الحلم الأمريكي». وأبدى الحاضرون فى إستاد أورلاندو تفاعلا كبيرا مع ترامب، إذ رددوا هتافات مثل «أربع سنوات أخرى، وابنوا الجدار» ، فى إشارة إلى الجدار الحدوى الذى يسعى ترامب لتشييده على طول حدود بلاده المشتركة مع المكسيك. فى سياق متصل، ذكر موقع «ذا هيل» الأمريكى أن باولا وايت المستشارة الروحية للرئيس ترامب استهلت تدشين الرئيس الأمريكى لحملته فى فلوريدا بالصلاة ضد من أسمتهم ب»الشبكات الشيطانية»، التى توحدت ضد الرئيس. وقالت وايت، أمام حشد ضخم من أنصار ترامب:»دعوا كل شبكة شيطانية وحدت نفسها ضد ترامب تتكسر ، دعوها تتمزق باسم الرب».وختمت صلواتها: «أعلن أن الرئيس ترامب سوف يتغلب على كل استراتيجية من الجحيم ومن العدو، أنا أبارك نداءه، وغرضه وعائلته، ونحن نبارك فوزه باسم الرب، الذى هو فوق أى اسم آخر».