* وضعنا هدفا يصعب تحقيقه.. وفريقى يمتاز بالكرة الجماعية * مصر مرشحة بقوة لحصد اللقب .. ومنتخبات المونديال فى الصورة
اقتحمت الكرة الموريتانية عالم الكبار بعدما سجلت حضورًا بارزًا فى أول نسخة قارية لبطولة كأس الأمم الإفريقية التى تنظمها مصر فى الفترة من 21 يونيو الحالى وحتى 19 يوليو المقبل فى واحدة من المفاجآت السعيدة خاصة وأن عضوا جديدا ينضم للمنتخبات العربية التى شاركت فى الكان. ولكل إنجاز أسبابه لذا كان الحديث مع المدرب الفرنسى كورنتين مارتينيز المدير الفنى لفريق «المرابطون» قبل ساعات قليلة من انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية ضروريًا للوقوف على التجربة الوليدة فى القارة وكيف تحولت من دولة بلا تاريخ كرويا إلى واحدة من المنتخبات التى تشارك فى نسخة تاريخية بعد زيادة عدد فرق البطولة. ففى الوقت الذى يأمل فيه الاتحاد الموريتانى برئاسة أحمد ولد يحيى فى بلوغ الدور الثانى للبطولة يضع المدرب الفرنسى آمالاً إضافية أهمها الوصول الى نهائيات كأس العالم المقبلة رافعًا راية التحدى قبل انطلاق الكان معتمدًا على خبرات لاعبيه التى اكتسبوها وجعلتهم قادرين على الإطاحة بمنتخبات صاحبة تاريخ كروى كبير. يعتبر المدير الفنى للمرابطون واحدا من المدربين الشباب فى البطولة القارية وسبق له أن لعب للمنتخب الفرنسى ما جعله يمتلك من الخبرات والفكر التدريبى ما يضيف به للكرة الموريتانية بشكل خاصة والإفريقية بشكل عام لذا كان هذا الحوار الحصرى معه للحديث عما إذا كانت موريتانيا ستحقق المفاجأة على حساب منافسيها أصحاب الخبرات الطويلة فى البطولة تونس ومالى وأنجولا أم أنها ستودع بشرف المحاولة على أمل العودة فى النسخة المقبلة، وإلى نص الحوار.. فى البداية.. كيف نجحت موريتانيا فى التأهل لأول مرة؟ للحقيقة التأهل جاء نتاج عمل من قبل الاتحاد الموريتانى الذى وثق بى منذ بداية عملى فى شهر أكتور عام 2014 وحتى الآن بالإضافة الى أننا خلال السنوات الأربع الماضية استطعنا تطوير مستوى اللاعبين بشكل كبير خاصة وأن الجهاز الفنى المعاون أضاف الكثير للاعبين. وبثقافة الفوز فى المباريات حصل اللاعبون على ثقة لتكرار الانتصار مجددًا، وفوزنا أمام منتخبات كبيرة وقوية مثل جنوب إفريقيا والكاميرون وبنين وأنجولا وبوركينا فاسو أعطى اللاعبين ثقة كبيرة فى المباريات، والتأهل كان مجرد حلم وتحقق. كيف استعد المنتخب الموريتانى للبطولة؟ أقمنا معسكرا بموريتانيا لمدة أسبوع واحد حققنا فيه بعض الأهداف قبل التوجه إلى مراكش المغربية حيث خضنا معسكرًا هناك خضنا خلاله مباراتين وديتين أمام مدغشقر وبنين، على ان نصل القاهرة للدخول فى أجواء البطولة «مساء اليوم الأربعاء» للبدء فى الاستعداد النهائى للمباراة الافتتاحية للفريق فى الكان. كيف ترى فرص موريتانيا بالبطولة القارية؟ هى أولى مشاركتنا على الإطلاق وهدفنا التأهل وتجاوز دور المجموعات ونعلم أننا فى مجموعة صعبة للغاية مع مالى وتونس وأنجولا وسنعمل ما بوسعنا لتحقيق أفضل النتائج والفوز بأكثر من مباراة ممكنة حتى نتمكن من التأهل للدور الثانى للبطولة. وما هى نقاط القوة التى تراها فى المنتخب الموريتاني؟ الأداء الجماعى حيث نلعب كرة جماعية وليس لدينا لاعبون يلعبون بشكل فردى أو لاعب نجم أوحد بالفريق ولكن لدينا لاعبين كرة قدم يؤدون بروح واحدة ومن اجل مصلحة الفريق وهنا تكمن قوة الفريق. هذه البطولة الأولي.. هل تم تأهيل اللاعبين نفسيا لمواجهات المنتخبات القوية بالمجموعة؟ بالفعل هى أول مشاركة لنا ولأول مرة لاعبو المنتخب الموريتانى يشاركون بأمم أفريقيا لكننا لم نقم بعمل تدريبات متخصصة فى الإعداد النفسى للاعبين وبمنتهى البساطة سأطلب من اللاعبين إظهار أفضل ما لديهم بالملعب ليس فقط بل تقديم ما يفوق طاقتهم لأن مستوى البطولة المجمعة أعلى وأقوى من مواجهات التأهل وذلك لتحقيق أفضل النتائج والفوز بأكبر عدد من المباريات. من وجهة نظرك من تراها الدولة المرشحة لتحقيق اللقب؟ بدون شك الدولة المستضيفة مصر وبعدها المنتخبات التى شاركت فى كأس العالم مثل تونس والمغرب ونيجيريا والسنغال وأعتقد أن كل هذه الدول تملك ما يمكنها من حسم اللقب لصالحها فى النسخة المقبلة وإن كانت مصر لها الأفضلية بسبب الأرض والجماهير الكبيرة التى ستساندها. ما رأيك فى المنتخب المصري؟ بمنتهى الصراحة أعرف القليل عن الفراعنة لكنى أعرف أن الفريق منظم جدًا ولاعبيه يلعبون بفكر واحد، ولست متابعا للدورى المصرى لكن اعلم ان هناك فرقاً كثيرة قوية اعتادت اللعب فى البطولات الافريقية وخوض الكثير من المباريات النهائية لتلك البطولات لذا أعلم انها فرق لها مميزات. وعلى صعيد اللاعبين أعرف صلاح وهو لاعب رائع أحد نقاط القوة فى الفريق المصرى ، وأعلم أيضًا محمد الننى لاعب أرسنال وأرى أنه لاعب وسط جيد ومجتهد فى الملعب ويمتلك مهارات كثيرة فى منطقة الوسط. هل استطعت التأقلم مع الحياة فى موريتانيا؟ أنا لا اعيش طوال الوقت فى موريتانيا ومن حين لآخر أحضر إلى هناك من أجل المباريات التى يخوضها المنتخب، أو متابعة المباريات التى تقام بالدورى هناك ومراقبة بعض اللاعبين، وعلى أى حال أشعر بسعادة كبيرة بمجرد وصولى إلى موريتانيا وقضاء بعض الأيام القليلة هناك بفضل المقابلة الجيدة التى أتلقاها من الجهاز الفنى المعاون بخلاف أن الشعب الموريتانى بطبيعته طيب للغاية وذلك سبب سعادتى الدائمة فى التواجد معهم بالأيام التى أقضيها بموريتانيا للإعداد لمباريات الفريق أو لمشاهدة المباريات المحلية. بعد إنجاز التأهل ماذا سيكون هدفك التالي؟ وضعنا أهدافا صعبة المنال وهى الوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة وذلك أمر غاية فى الصعوبة على الفريق بإمكاناته الفنية الحالية لكننا سننتظر نتيجة قرعة المونديال ونرى من سنواجه حتى نستطيع وقتها تحقيق أهدافنا بالشكل السليم. وللحقيقة انا أقول إن كل مباراة أفوز بها هى انجاز للفريق ونفس الشئ لى فرغبتى فى الفوز بالمباريات على الخصوم سواء فى مباراة ودية أو رسمية تجعلنى اشعر أننى أحقق نفس الانجاز.