لا أحد يعجبه حاله، الفقير يريد أن يكون غنيا، والضعيف يريد أن يكون قويا، والفاشل يريد أن يكون ناجحا، والناجح يريد مزيدا من النجاح، ولكل إنسان حلم، والحلم مطلوب، هناك من ينجح، وهناك من يفشل، وأيا كانت النتيجة، لا بد من خيبة أمل. والأنسان طموح، لديه تطلعات واحتياجات، وهو أيضا قلق، يحزن على الأمس، ويخشى الغد، ودون طموح لا يوجد دافع، ودون قلق لا يحدث تطور، ودون مصلحة لا أحد يتحرك، ودون هدف لا أحد يساعد أحدا، واختياراتنا رغبات ومخاوف. والحياة لعبة، وكلما تقدمنا فى العمر، فهمنا قواعد اللعبة، ولكل لعبة قواعد، وكذلك أخطاء، وما لم تسيطر، تصبح تحت السيطرة، وما لم تتطلع إلى الأفضل، يجب أن ترضى بالأقل، ولكل فوز ثمن، ولكل لعبة نهاية، وعندما تنتهى الحياة، تنتهى اللعبة. وفى الحياة نجرب كثيرا، نبحث عن الأمن، وأيضا لقمة العيش، والهدف الحفاظ على الذات، وهذه غريزة أساسية، وعكسها تدمير الذات، وبين الرغبة فى الحياة، والخوف من الموت، نعيش بالعقل تارة، وبالغريزة تارة، ويستمر الصراع من أجل البقاء، وتستمر الرحلة. وهكذا نواصل عملية التحول، نطوى صفحة، ونفتح صفحة، وكل تحول يترتب عليه تغيير، أحيانا بدافع الطموح، وأحيانا بدافع القلق، وفى مرحلة ما، نرى ما لم نكن نراه، ونختار أن نعيش بشكل مختلف، فقد اقتربت نقطة اللاعودة، ولكل منا اختياراته. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود