أكد الجيش السوري الحر المعارض استعادة السيطرة الكاملة علي حي صلاح الدين بحلب شمال سوريا, وذلك في وقت استمرت فيه وتيرة العنف المتصاعدة .. في أنحاء متفرقة بالتزامن مع وجود المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بالعاصمة دمشق أمس. وأكد أبوعمر الحلبي القيادي بالجيش الحر إن المقاتلين استعادوا السيطرة الكاملة علي حي صلاح الدين بعد معارك ضارية خلال الليلة قبل الماضية.وفي حلب أيضا, تعرضت أحياء الزبدية والإذاعة والميسر ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر وحي الصاخور لقصف عنيف من قبل القوات النظامية, كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي العرقوب. من جانبه, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أربعة قتلي سقطوا جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود بدمشق في محاولة من قبل القوات النظامية لاقتحام الحي.كما قتل أربعة إثر انفجار استهدف حافلة تقلهم علي طريق بلدة خربة غزالة بريف درعا. وعلي صعيد آخر, قال قائد الحرس الثوري الإيراني أمس إن أعضاء في الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري وإن إيران ربما تنخرط عسكريا هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم. ويعد هذا التصريح أول اعتراف رسمي من قائد عسكري رفيع بأن إيران لها وجود عسكري في الأراضي السورية, وكانت إيران تنفي ذلك. وفي عمان,قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور جعفر حسان إن حكومة بلاده طلبت مساعدات إضافية من الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن موازنة واشنطن للعام المقبل لسد حاجاتها المالية واستيعاب اللاجئين السوريين. وأكد حسان في تصريح صحفي أمس بعد زيارة قام بها إلي واشنطن الأسبوع الماضي أن المنح التي حصلت عليها الأردن خلال العام الحالي بالإضافة إلي تلك التي سيتم الحصول عليها خلال الأشهر المقبلة بما في ذلك القروض المقدمة لدعم الموازنة لا تغطي سوي جزء من الاحتياجات التمويلية للأردن. وأضاف: أن الاحتياجات التمويلية للطاقة بما في ذلك دعم الكهرباء والمحروقات ستتخطي ملياري دينار مع نهاية العام الحالي.( الدولار الأمريكي يساوي0.708 دينار أردني). وأشار إلي أن الزيارة الأخيرة لأمريكا تضمنت عرض جهود الأردن علي صعيد الإصلاح والإجراءات التي اتخذتها للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والتحديات التي تواجهها في استيعاب اللاجئين السوريين والذين يقدر عددهم حاليا داخل الأراضي الأردنية بنحو200 ألف. في غضون ذلك, بدأ أمس في سوريا العام الدراسي الجديد, وسط ظروف أمنية خطيرة ومخاطر متنوعة جراء الأوضاع الراهنة في البلاد التي تشهد عددا كبيرا من مناطقها حربا واشتباكات مسلحة تزهق فيها عشرات الأرواح يوميا وتدك المنازل والمباني الخاصة والعامة. وأعلنت السلطات أن خمسة ملايين طالب وطالبة سيتوجهون إلي المدارس اليوم في مختلف المدن السورية. وأوضحت أن نحو385 ألف معلم ومعلمة وإداري توجهوا إلي مدارسهم إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد بعد أن اتخذت وزارة التربية كل الإجراءات لضمان حسن سير العملية التربوية منذ اليوم الأول. وينتشر الطلبة علي22 ألف مدرسة في جميع أنحاء البلاد حيث تقول وزارة التربية إنها استكملت استعداداتها لاستقبال الطلبة في جميع المدارس عدا تلك التي تعرضت للتخريب. وتشير الأرقام الرسمية إلي أن عدد المدارس المتضررة لا يتجاوز607 مدارس بينما يتناقض هذا الرقم الرسمي مع ما أوردته المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة( اليونيسف) ماريكسي ميركادو التي أوضحت أنه من أصل22 ألف مدرسة تعرض أكثر من ألفين منها لتدمير كامل أو جزئي, بالإضافة إلي أن أكثر من800 مدرسة تقيم فيها عائلات نازحة بسبب النزاعات المسلحة.