اتهم مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى إيران بالمسئولية عن الهجمات التى استهدفت ناقلات بترول فى الخليج خلال مايو الماضي، موضحا أنها كانت مسعى من طهران لرفع أسعار البترول العالمية. وقال بومبيو للصحفيين قبيل مغادرته واشنطن أمس فى رحلة إلى أوروبا: «هذه كانت محاولات من الإيرانيين لرفع سعر البترول الخام فى أنحاء العالم»، وذلك فى إشارة منه إلى الهجمات التى استهدفت 4 سفن تجارية لنقل البترول فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات. وأشار إلى أنه اطلع على أدلة تفيد بضلوع إيران فى تلك الهجمات التى كان قد ساقها فى وقت سابق جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكي. وفى تحذير شديد اللهجة، أكد برايان هوك المبعوث الأمريكى للشأن الإيراني، أن واشنطن سترد باستخدام القوة العسكرية، إذا هاجمت إيران المصالح الأمريكية. وقال للصحفيين: «كنا واضحين بأننا سنرد عسكريا إذا استهداف مصالحنا من قبل إيران». وكشف هوك عن أن حجم الإنفاق العسكرى فى إيران انخفض بنسبة 28%، وذكر هوك أن بلاده ستعاقب أى دولة يثبت أنها اشترت البترول من إيران بعد انتهاء مدة الإعفاءات المحددة بالثانى من مايو الماضي. سياستنا الثابتة هى وقف شراء البترول الإيرانى تماما. وفى وقت سابق، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن دولا كالصين والهند التى حصلت على إعفاءات فى نوفمبر من العام الماضى لشراء النفط الإيراني، يمكنها مواصلة شراء الخام الإيرانى بعد الثانى من مايو، إلى أن تصل إلى الحد الأقصى الذى تفاوضت عليه. من جانبه، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى بأن موسكو لا تفرض وساطتها فى العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة، لكنها سترحب ببدء المفاوضات بين الجانبين. وقال لافروف أمام الصحفيين فى طوكيو أمس: «أما العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران فلا نفرض وساطتنا، وسنرحب ببدء المفاوضات مثلما نرحب ببدء المفاوضات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية». وأضاف: «نعتقد أن إجراء المفاوضات من موقع «فى البداية سأخنقك اقتصاديا، ثم ستدعونى للتفاوض» لا يعد موضوعا يمكن أن نقبله كنموذج للتصرفات فى المجال الدولي. وفى برلين، قال بيتر باير منسق الحكومة الألمانية لشئون عبر الإطلنطى فى تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية، قبيل محادثات أجراها بومبيو مع المستشارة أنجيلا ميركل ونظيره الألمانى هايكو ماس خلال زيارته لبرلين أمس: «نريد العمل على تهدئة النزاع»، وتحدث عن «تطور مثير للقلق فى الخليج العربي».