سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن توجه «ضربة قاضية» لطهران.. وتعرض 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن تمويل حزب الله.. بومبيو: صادرات البترول الإيرانى «صفر» بداية من مايو.. والسعودية والإمارات البديل
فى أحدث إجراء جريء تتخذه الولاياتالمتحدة فى إطار نهجها المتشدد لخنق النظام الإيراني، أعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى أمس عن بدء تصفير صادرات البترول الإيراني، فى الوقت الذى تستعد فيه واشنطن للإعلان أيضا عن أن موردين آخرين، بما فيهم السعودية والإمارات، سيعوضون خروج طهران من الأسواق. وتزامن ذلك مع عرض قدمته الولاياتالمتحدة أمس بمكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات قد تساعد فى وقف تمويل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران. وقال بومبيو إن بلاده ستعمل من أجل الوصول بصادرات البترول الإيرانى إلى الصفر، موضحا أنه «لا إعفاءات بعد الثانى من مايو». وأضاف أن الهدف من ذلك هو» حرمان النظام الخارج عن القانون (فى إيران) من الإمكانيات التى يستخدمها فى تهديد دول الجوار ودعم الإرهاب وتطوير الصواريخ».وقال إن الضغوط الأمريكية على إيران «قللت من قدرتها على إحداث أضرار فى العالم». وأكد أن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع حلفائها لتوفير بدائل للنفط الخام الإيراني، لافتا إلى أن السعودية والإمارات أكدتا أنهما ستتعاونان مع الولاياتالمتحدة لتعويض أى نقص. وكان الوزير الأمريكى قد كتب على حسابه على موقع تويتر أن «الولاياتالمتحدة لن تصدر أى إعفاءات (جديدة) لمستوردى النفط الإيراني»، وأضاف أن سوق النفط العالمى بها إمدادات كافية. وذكرت وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكي، نقلا عن مصادر مسئولة مطلعة، أن الإدارة الأمريكية لن تجدد الإعفاءات التى تسمح للدول بشراء البترول الإيرانى دون مواجهة عقوبات أمريكية، مشيرة إلى أن آخر موعد للدول الثمانية المعفاة الصين واليونان والهند وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا سيكون يوم 2 مايو المقبل. وأفاد تقرير لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية بأنه من المقرر أن تبلغ الإدارة الأمريكية رسميا خمس دول، بما فى ذلك من الدول الحليفة اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا، بأنها لن تعفى بعد الآن من العقوبات الأمريكية إذا استمرت فى استيراد البترول من إيران. وبمجرد الإعلان عن قرار وقف الإعفاءات، قفزت أسعار النفط الخام بنحو 3 % لتصل لأعلى مستوى لها هذا العام. كما توالت ردود الأفعال الدولية وفى مقدمتهم إيران حيث أكد مصدر بوزارة النفط، لم يذكر اسمه، لوكالة أنباء «تسنيم» شبه الرسمية أن الولاياتالمتحدة ستفشل فى خفض صادرات البترول الإيرانية إلى الصفر حتى لو أنهت واشنطن التنازلات الممنوحة لمشترى الخام الايراني. وتابع المصدر قائلا: «سواء استمرت التنازلات أم لا، فإن صادرات النفط الإيرانية لن تكون صفرا تحت أى ظرف من الظروف إلا إذا قررت السلطات الإيرانية وقف صادرات النفط.. وهذا غير وارد حاليا». وفى الإطار نفسه، قال مصدر مطلع إن السعودية مستعدة لزيادة إنتاج النفط لتعويض الفقد المحتمل إذا أنهت الولاياتالمتحدة إعفاءات عقوبات إيران، لكنها ستعكف أولا على تقييم أثر ذلك على السوق قبل أن تزيد إنتاجها، مضيفا أن أى إجراء يتخذه أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم سيتوقف على مدى التيقن من إنهاء الاستثناءات الممنوحة وأثره على سوق النفط. وفيما يتعلق برد فعل الصين، أكبر مستوردى البترول الإيراني، انتقدت بكين بشدة قرار واشنطن، وصرح قنج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينية بأن الصين تعارض «فرض واشنطن عقوبات أحادية الجانب وسلطة قضائية طويلة». وبالنسبة للهند، طالب مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، أمس الإدارة الأمريكية بمراعاة حلفائها وشركائها الاستراتيجيين فى ظل العقوبات ومنذ البداية، حيث كان هناك حديث عن تقليص تدريجى وليس الوقف فى «ضربة واحدة»، معربا عن أمل بلاده فى أن تسمح الولاياتالمتحدة لحلفائها بمواصلة شراء بعض النفط الإيرانى بدلا من وقف المبيعات تماما من أول الشهر المقبل.وفى العراق، أكد متحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أن العراق لا يملك بديلا لاستيراد الغاز الإيراني.