وضعت الطاقة مصر على خريطة الاستثمارات العالمية مجددا بعد أن تلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عرضين من شركتى «بلاكستون الأمريكية و»إدرا باور» الماليزية لشراء حصص فى محطات العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف والبرلس بقدرة 14.4 ألف ميجاوات. وقالت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى تصريحات خاصة للأهرام إن هذه العروض تعد رافدا استثماريا جديدا، يعكس قدرة مصر على جذب استثمارات جديدة فى هذا المجال، فضلا عن ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى. وأشارت إلى أن شركة «زارو» التابعة لشركة بلاكستون هى صاحبة العرض،وتعد من أكبر الشركات العالمية فى هذا المجال، الأمر الذى يجعل الاستثمار بمجال الطاقة فى مصر تحت مجهر الشركات الدولية. وأوضحت الوزارة أن مثل هذه الصفقات معمول بها عالميا فى مجال الطاقة الكهربائية ولا تؤثر على حقوق المستهلكين ومحدودى الدخل، حيث إن الحكومة تضمن الحفاظ على حقوق هذه الفئات. ودخلت المحطات حيز التشغيل فى يوليو الماضى، ومحطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة من أكبر المحطات على مستوى العالم بإجمالى قدرة 1800 ميجا وات، وتعمل بنظام الدورة المركبة، فضلا عن أنها صديقة للبيئة وفقا للمعايير الدولية. وحققت مصر اكتفاءً ذاتيا من استهلاك الكهرباء وأصبحت تصدر الطاقة للخارج من خلال اتفاقيات الربط مع عدد من الدول المجاورة، حيث يتم حاليا دراسة زيادة قدرة الربط مع الأردن من 450 ميجاوات حاليا إلى مستويات تتراوح بين 2000 و3000 ميجاوات، فضلا عن المضى قدماً فى استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بين مصر والسعودية، من خلال خطوط الربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3 آلاف ميجاوات، كما تم الانتهاء من خط الربط مع السودان، ويجرى التنسيق لبدء التشغيل التجريبى. ودفعت الوفرة فى مجال الطاقة الكهربائية التوجه نحو دول البحر المتوسط، حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضى، مراسم توقيع اتفاق تعاون إطارى بشأن الربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان عبر جزيرة كريت، لتبادل الطاقة الكهربائية على الجهد العالى ذى التيار المستمر بقدرة 2000 ميجاوات.