الليلة فى نهائى الدورى الأوروبى..

تشيلسى يتمنى الفوز واستمرار مدربه.. وأرسنال يأمل فى عودة البطولات

يحل تشيلسى وأرسنال اليوم فى التاسعة مساء على الملعب الأوليمبى فى باكو فى نهائى مسابقة الدورى الأوروبى «يوروبا ليج» فى كرة القدم، لخوض أول نهائى قارى كبير بين فريقين إنجليزيين منذ 11 عاما والثالث فى تاريخ المسابقات القارية.
ويلتقى الفريقان قبل أيام من نهائى إنجليزى آخر للمسابقات القارية، وذلك عندما يتنافس ليفربول وتوتنهام هوتسبير مساء السبت المقبل على لقب دورى الأبطال.
ونشر الاتحاد الأوروبى للعبة على موقعه الرسمى سلسلة من الإحصاءات والوقائع المتعلقة بمباراة اليوم فى باكو التى ستكون النهائى الثالث منذ أن حلت «يوروبا ليج» بدلا من كأس الاتحاد الأوروبى موسم 2009-2010 بين فريقين من البلد نفسه (الأول عام 2011 حين فاز بورتو البرتغالى على براجا 1-صفر فى دبلن، والثانى بعدها بعام حين تغلب أتلتيكو مدريد الإسبانى على أتلتيك بلباو 3-صفر فى بوخارست).
ويدخل المدرب الإيطالى ماوريتسيو سارى اللقاء وسط غموض يلف مستقبله حتى لو توج باللقب القاري، وذلك فى ظل التقارير التى تتحدث عن إمكانية الانتقال الى يوفنتوس لخلافة ماسيميليانو أليجرى فى الاشراف على عملاق مدينة تورينو.
وعاش سارى فترة صعبة فى موسمه الأول كمدرب لتشيلسي. وعلى رغم نجاحه بإنهاء الدورى الممتاز فى المركز الثالث المؤهل الى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبلوغ نهائى «يوروبا ليج»، يبدو مصير مدرب نابولى السابق فى مهب الريح، حتى بغياب عقد مضمون مع يوفنتوس.
وتشير التقارير الى أن تشيلسى لن يحاول الاحتفاظ بخدماته إذا كانت هناك عروض من يوفنتوس أو أى فريق آخر، فى ظل الحديث أيضا عن رغبة روما بالتعاقد معه. ويشدد المدرب البالغ من العمر 60 عاما على أنه سيكون سعيدا بالبقاء مع تشيلسي، موضحا «أنا سعيد بالبقاء فى الدورى الإنجليزى الممتاز سأتحدث مع النادى لمعرفة إذا كانوا سعداء بوجودى أم لا».
وأبرز دليل على موقف اللاعبين من مدربهم ما حصل فى نهائى مسابقة الكأس حين رفض الحارس الإسبانى كيبا أريسابالاجا أن يتم استبداله قبيل الركلات الترجيحية التى خسرها الفريق اللندنى أمام مانشستر سيتى (3-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل السلبي).
كما أن سارى نفسه انتقد بعض لاعبيه علنا أمام وسائل الإعلام بعد سلسلة من النتائج السيئة فى يناير الماضي، فى المقابل يحاول ايمرى المدير الفنى لارسنال اعادة البطولات القارية الى دولاب النادى والتى غابت عنه منذ 25 عاما فى الوقت الذى تبدو فيه حظوظ محمد الننى الدولى المصرى، ضعيفة للمشاركة فى التشكيل الاساسى غير انه من الممكن ان يشارك كبديل بعد ان اختاره المدير الفنى ضمن قائمة اللاعبين لخوض النهائي.
وفيما يلى أبرز هذا الاحصاءات
لم يذق تشيلسى طعم الهزيمة فى أى من مبارياته ال14 الأخيرة فى المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية (حقق 12 فوزا وتعادلين)، فى حين يحل أرسنال فى باكو بعد خمسة انتصارات متتالية.
ستكون أهمية المباراة النهائية مضاعفة بالنسبة لأرسنال لأنه، خلافا لتشيلسى الذى ضمن تأهله الى دورى الأبطال الموسم المقبل بحلوله ثالثا فى الدورى الممتاز، يحتاج الى إحراز اللقب من أجل ضمان المشاركة فى المسابقة القارية الأهم بعدما اكتفى بالمركز الخامس محليا.
ستكون المواجهة بين الغريمين اللندنيين الثانية فقط بينهما على الصعيد القاري، والأولى تعود الى موسم 2003-2004 حين خرج تشيلسى منتصرا من الدور ربع النهائى لدورى الأبطال بتعادله ذهابا بين جماهيره 1-1 ثم فوزه إيابا على الملعب السابق لأرسنال («هايبوري») 2-1 بفضل هدف سجله واين بريدج قبل ثلاث دقائق على النهاية، مانحا بطاقة دور الأربعة لفريق كان مدربه حينها الإيطالى كلاوديو رانييري.
على رغم خسارته آخر نهائى قارى بين فريقين إنجليزيين عام 2008 بركلات الترجيح فى دورى أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد، فإن سجل تشيلسى القارى ضد الفرق الإنجليزية إيجابي، إذ خسر أربع مرات فقط فى 17 مباراة، آخرها ضد يونايتد بالذات حين خسر ذهابا صفر-1 وايابا 1-2 فى ربع نهائى دورى الأبطال 2010-2011.