تنطلق اليوم أعمال الاجتماع التحضيرى لوزراء خارجية الدول الإسلامية فى مدينة جدة بالسعودية، تمهيدا للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية التى يحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وتعقد القمة فى مدينة مكةالمكرمة، بعد غد، تحت شعار «يدا بيد نحو المستقبل». وتبحث اجتماعات القمة أهم التحديات التى تواجه العالم الإسلامي، ومن أبرزها القضية الفلسطينية، والأزمات والتطورات الجارية فى المناطق العربية والإفريقية والآسيوية، بالإضافة إلى مختلف القضايا الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية التى تهم الدول الأعضاء بالمنظمة. كما تعقد القمة فى الذكرى الخمسين لقيام «منظمة المؤتمر الإسلامى ، التى أصبحت «منظمة التعاون الإسلامي»، وتتزامن القمة مع توتر أمريكى إيرانى متصاعد يهدد منطقة الخليج والعالم بأسره. من ناحية اخرى يصل إلى مدينة جدة اليوم سامح شكرى وزير الخارجية، للمشاركة فى اجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، "قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل". وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأنه من المتوقع أن يشهد الاجتماع الوزارى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية التى تحظى باهتمام الدول الإسلامية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وقضايا الإرهاب والإسلاموفوبيا، فضلا عن موضوعات التعاون الإسلامى المشترك،وقد بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة، أمس الأول، فى مدينة جدة بالسعودية، بحضور وفود الدول الأعضاء بالمنظمة ومندوبيها، وكبار موظفى التعاون. ورأس الدكتور عبدالرحمن الرسى وكيل وزارة الخارجية السعودية، اجتماع كبار الموظفين، وناقش الاجتماع بنود مشروع البيان الختامي، على أن يتم رفعه إلى وزراء الخارجية فى اجتماعهم التمهيدى للقمة. كما جرى انتخاب هيئة المكتب، واعتماد مشروعى برنامج العمل وجدول الأعمال للاجتماع الوزاري. وتخيم التوترات مع إيران على أعمال القمم الثلاث العربية والخليجية والإسلامية، وتشكل هذه اللقاءات مناسبة للرياض لمحاولة إظهار أن الخليج والعالمين العربى والإسلامى كتلة واحدة فى مواجهة إيران. يأتى ذلك فى وقت، شهدت فيه مكةالمكرمة تحضيرات واستعدادات مكثفةلاستقبال القمم الثلاث يومى غد وبعد غد، من بينها قمتان طارئتان وهما القمتان العربية والخليجية، فيما تعقد القمة الثالثة وهى «القمة الإسلامية» فى إطار دورية انعقادها، بمشاركة ملوك ورؤساء الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى باستثناء سوريا التى علقت عضويتها فى المنظمة. وفى هذه الأثناء، اتخذت السعودية إجراءات أمنية ومرورية واسعة فى مكةالمكرمة ومحيط الحرم المكي، تزامنا مع انعقاد القمم الثلاث، ودعت المعتمرين إلى تخفيف زياراتهم، وطالب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ عبدالرحمن السديس قاصدى بيت الله الحرام، للإسهام فى إنجاح القمم الخليجية والعربية والإسلامية، وعلق الأمن السعودى عددا من اللوحات الإرشادية، لتوضيح الطرق خلال انعقاد القمم. وبدورها طالبت إمارة منطقة مكة المواطنين والمقيمين والزائرين بالمشاركة فى إنجاح القمم الثلاث. من جهة أخرى، يرأس نور الدين بدوي، رئيس الوزراء الجزائرى وفد بلاده فى القمتين العربية والاسلامية اللتين تستضيفهما مكةالمكرمة الخميس والجمعة المقبلين. ويشارك بدوي، فى القمة العربية الطارئة المقررة غدا بدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ل"بحث الاعتداءات الإرهابية على الخليج". كما سيترأس رئيس الوزراء الجزائري، وفد بلاده فى الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية، المقررة بعد غد الجمعة .