يعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في السابع والعشرين من الشهر الجاري اجتماعا في جدة غرب السعودية، للإعداد لجدول مناقشات القمة الإسلامية الرابعة عشرة التي ستعقد بمكةالمكرمة من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية اجتماعا، حيث سيرفع الوزراء مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده. ويأتي اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة ، قبل الدورة ال14 للقمة الإسلامية العادية للمنظمة، في مدينة مكةالمكرمة 31 مايو الجاري، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وتنعقد القمة الإسلامية في دورتها العادية تحت شعار: (قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل)، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية "إعلان مكة"، بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي. كما يبحث القادة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء، فضلا عن اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة. يذكر أن القمة الإسلامية الثالثة عشرة عقدت في تركيا عام 2016. ويأتي هذا الإعلان، بعد أن دعت الرياض، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، لحضور قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكةالمكرمة، نهاية مايو الجاري. وأضاف المصدر أن الدعوة تأتي "في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة".