بمجرد أن تم إعلان بروتوكول التعاون بين الهيئة الوطنية للإعلام والمتحدة للخدمات الإعلامية وأثيرت بعض المغالطات وترددت مخاوف حول تراث ماسبيرو المهم الذى يمتلكه بمكتبته النادرة، أكدت الهيئة أن هذه الفكرة يتم تطبيقها من أجل حماية المحتوى الإبداعى المصرى فى الأساس وهو الهدف منها، كما أن البروتوكول تم وفقا للقانون للاستفادة من المحتوى الفنى المملوك للوطنية للإعلام، التى أوضحت فى بيان لها أن بروتوكول التعاون الذى تم مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة لمجموعة إعلام المصريين ومجموعة دى ميديا الإعلامية جاء فى إطار الحفاظ على المحتوى الفنى للتليفزيون المصرى وطبقا للقواعد والقوانين المحددة فى هذا المجال والتى تحفظ للوطنية للإعلام حقوقها الكاملة سواء الفكرية أو المادية للمحتوى الذى ستتم إتاحته على المنصة الرقمية الجديدة Watch iT بشكل حصرى كحق استغلال وليس بيعا وسيتم عرضه باستخدام تقنيات حديثة تناسب تغير طرق تلقى المحتوى عالميا وتعظم عوائده وبما يعود بالنفع على الوطنية للإعلام, وشددت الوطنية للإعلام على أن البروتوكول يمثل إحدى الطرق والأفكار كى تستفيد الهيئة من المحتوى الإعلامى والفنى المملوك لها وأنه لا مجال على الإطلاق للتفريط فى حقوقها وملكيتها لهذا المحتوي، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية الخاصة لتوفير الضمانات اللازمة لهذه الحقوق. وحول هذا الموضوع يقول الإعلامى فهمى عمر: إننى أؤيد كل مشروع يأتى عائده لمصلحة ماسبيرو، وأرحب بتوسيع دائرة المتعاملين مع المحتوى المهم الذى يمتلكه ماسبيرو، خصوصا عندما يكون العائد ماديا ومعنويا لمصلحة الوطنية للإعلام، كما أرى أنه لابد من أن يجارى ماسبيرو التكنولوجيا الحديثة بما يحافظ على حقوقه ماديا وأدبيا. وهو ما أكدته المخرجة إنعام محمد على وقالت: أتمنى أن يتم إعادة ترميم المحتوى لدى وضعه على المنصة الإلكترونية فهو يمثل كنوزا للمجتمع المصرى ويحمل فى طياته أحاديث وحوارات الرموز الكبار، وعندما أراه على ماسبيرو زمان أحزن وأشفق على الجودة التى يظهر بها، وأتمنى أن يمد هذا المشروع الجديد فى عمر الكنوز التى تمتلكها مكتبة الهيئة الوطنية للإعلام، سواء الأفلام أو المسلسلات أو البرامج القديمة، ومادامت الحقوق المادية والأدبية محفوظة لماسبيرو فهذا أمر محمود، وأضم صوتى لصوت الخبير الإذاعى الكبير فهمى عمر بأن الاشتراكات والعائد المادى الذى سيعود للوطنية للإعلام سيكون مهما فى عمليات التحديث والتطوير والإصلاح بداخل المبنى العريق، وأطالب بأن يدير هذه العملية عقول على وعى فنى وفكرى وإدارى كبير.