كرم رئيس البرلمان الألمانى روبرت لامرت وفد الدارسين من دول الربيع العربى بالبرلمان الألمانى والحاصلين على منحة لمدة شهر من الحكومة الألمانية لدراسة النظام السياسى والبرلمانى الألمانى. إلتقى السفير المصرى محمد حجازى خلال الحفل رئيس البرلمان و أبدى تقديره للدور الذى يقوم به البرلمان الألمانى للتواصل مع الشباب المصرى والعربى فى ظل التطور الهام الذى تشهده بلدانهم . قال السفير حجازى : إتفقنا على استمرار الإتصالات فيما بيننا فى المستقبل ، علما بأن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها ترتيب منح دراسية بالبرلمان الألمانى للدارسين العرب.أوضح حجازى أن البرنامج يشمل 24 دارساً معظمهم من الشباب حديثى التخرج من المهتمين بالعمل السياسى والبرلمانى وممن يجيدون اللغة الألمانية ومن بينهم ثمانية مصريين وهو العدد الأكبر من المشاركين بالإضافة إلى تونسيين ومغاربة وفلسطينيين وأردنيين ولبنانيين ويمنيين . وقد عبر رئيس البرلمان عن إهتمام بلاده بالتحولات الديمقراطية الهامة التى تشهدها المنطقة مؤكدا أن هدف تقديم المنحة هو رغبة ألمانيا فى التواصل السياسى والثقافى والإقتصادى مع شباب دول الربيع العربى. أشار رئيس البرلمان إلى التحولات الجذرية التى مرت بها بلاده عبر تاريخها على المستويات السياسية والاقتصادية والتى تشعر بما أنجزته الشعوب العربية من تغيير عبر حركة الربيع العربى، وتقدر ما عايشته هذه الشعوب وما مرت به من صعوبات وهى تؤيدها وتقف بجانبها. وأكد روبرت فى كلمته أمام الحفل أن التغيير سيأتى بيد شعوب المنطقة ذاتها وليس عبر أى طريق أو جهة أجنبية أخرى ، داعيا الشباب العربى المشاركين فى المنحة إلى التعلم من التجربة السياسية والبرلمانية لألمانيا ، وأن يكون التواصل بين بلاده وشعوب المنطقة فى إتجاهين أى أن يتعلم كل طرف من الآخر ويضيف إليه. قدم الوفد المصرى وبقية الوفود المشاركة عروضا مسرحية وغنائية وتمثيلية وشعرية بالعربية والألمانية تعكس خصوصية بلدانهم والأوضاع فيها قبل الثورات وخلالها فضلا عن عما خرجت به هذه الثورات من نتائج وما يمكنهم أن يتعلمونه من ألمانيا والدول الأخرى على طريق الإصلاح السياسى والبرلمانى والديمقراطى.