* الأحزاب المؤيدة للوحدة تتقدم فى هولندا..ومخاوف من صعود قوى التطرف فى ختام قوى لما وصف بالانتخابات الأضخم على صعيد الديمقراطيات الغربية، صوت الناخبون فى 21 دولة عضوا بالاتحاد الأوروبى أمس دفعة واحدة لاختيار ممثليهم بالبرلمان الأوروبى فى اليوم الأخير من الانتخابات ، ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع ، وسط مخاوف من تقدم قوى اليمين المتطرف والتيارات الشعبوية، وإن شككت فى قدرة هذه القوى على عقد التحالفات اللازمة لاقتناص الأغلبية داخل البرلمان الأوروبي. وفى مؤشر إيجابي، كشفت النتائج الأولية فى هولندا عن مفاجأة سارة بالنسبة للقيادات الوسطية فى أوروبا، وذلك بعد فوز الأحزاب المؤيدة للاتحاد بنحو 70% من الأصوات، بزيادة قدرها ثلاث نقاط عن انتخابات البرلمان الأوروبى فى 2014، ليحتل حزب تيرى بوديت الجديد المناهض للهجرة المركز الرابع بحصوله على 11%. كما شارك الناخبون الهولنديون بأعداد أكبر رغم أن نسبة الإقبال لم تتجاوز 41%، الأمر الذى يعزز الآمال فى بروكسل بحدوث تحول فى تيار تراجع الإقبال على المشاركة فى الانتخابات السائدة منذ 40 عاما. وأشار استطلاع لآراء الناخبين لدى الخروج من مراكز التصويت فى أيرلندا- المؤيدة للاتحاد الأوروبى - إلى موجة صعود متوقعة للخضر. وهو ما قد يعنى تشديد اللوائح فى قطاع الصناعة والشروط التى قد يفرضها الاتحاد على شركائه الساعين لتوقيع اتفاقات تجارية. وفى ألمانيا، دعا وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس عبر حسابه على تويتر الألمان للتصويت، مؤكدا، لن ندع صانعى الخوف يدمرون أوروبا. وحذر الوزير الألمانى من تكرار خطأ بريطانيا، وفقا لتعبيره ،وفى إشارة إلى عزوف جانب كبير من الناخبين البريطانيين عن المشاركة فى استفتاء ال«بريكست» والذى انتهى بدعم خيار المغادرة البريطانية من الاتحاد الأوروبي. وفى إسبانيا، دعا رئيس الوزراء الاشتراكى بيدرو سانشيز الناخبين إلى الالتزام بذات التوجه المتوافق مع «تصويت 28 أبريل»، وذلك فى إشارة إلى فوزه وحزبه الاشتراكى بالانتخابات التى جرت فى إسبانيا الشهر الماضي، فى انتصار نادر للقوى الاشتراكية والمعتدلة فى أوروبا. وشهدت أسبانيا أمس تجربة استثنائية بإدلاء الناخبين بأصواتهم فى الجولة الثانية من الانتخابات المحلية والإقليمية، والتى جرت بالتوازى مع انتخابات البرلمان الأوروبي. وقبل ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، وجه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نداء للناخبين الشباب عبر تسجيل مصور طالبهم بالمشاركة، مؤكدا أن انتخابات البرلمان الأوروبى تأتى فى اللحظة الأكثر خطورة بالنسبة لمستقبل أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأكد ماكرون فى التسجيل الذى يعكس قلقه إزاء تنامى حظوظ منافسته الرئيسية مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، إما 26 مايو أو لن يكون هناك فرصة أخري.