يصل قطار انتخابات البرلمان الأوروبي إلي محطته النهائية غدا الأحد حيث يتوجه الناخبون في 21 دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلي مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في البرلمان الأوروبي بعد انتهاء 7 دول من التصويت علي مدار يومي الجمعة والسبت. كانت انتخابات البرلمان الأوروبي الذي يضم 751 عضوا قد بدأت الخميس الماضي في بريطانياوهولندا، ثم جرت في جمهورية التشيك وأيرلندا أمس الجمعة وفي مالطا ولاتفيا وسلوفاكيا اليوم السبت قبل أن تصل إلي آخر أيام التصويت في هذه الانتخابات غدا في 21 دولة منها ألمانياوفرنساوإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وقبرص واليونان. وقد حقق حزب العمال الهولندي بقيادة فرانس تيمارمانس فوزا مفاجئا في هولندا. وأظهرت النتائج الأولية، حصول الحزب علي 18 % من الأصوات؛ ما يتيح له الحصول علي 5 مقاعد من مجموع 26 مخصصة لهولندا. وأضافت: »أن الحزب الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية» حل ثانيا بحصوله علي 15% من الأصوات، وحصل علي أربعة مقاعد، وجاء في المرتبة الثالثة »منتدي الديمقراطية» بزعامة الشعبوي ييري بوديه بحصوله علي 11% من الأصوات، ما يضمن له ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوروبي. وفي فرنسا أظهر استطلاع للرأي تزايد التأييد لمرشحي حزب التجمع الوطني الذي يمثل اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان وحزب الجمهورية إلي الأمام بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون. وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز أوبينيون واي لحساب صحيفة »لي إيكو» أن حزب مارين لوبان ظل في المقدمة وتقدم نقطة مئوية ووصل إلي 25%. وبذلك يتقدم الحزب نقطتين عن حزب ماكرون الذي زادت نسبة شعبيته نقطة واحدة أيضا عن آخر استطلاع للرأي جري الأسبوع الماضي ووصل إلي 23%. ويختار حوالي 427 مليون ناخب من دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة ممثليهم في البرلمان الأوروبي علي مدي 4 أيام. ولا يتم إعلان نتائج الانتخابات في أي دولة من دول الاتحاد إلا بعد الانتهاء من التصويت في كل الدول مساء غد. وسيتم انتخاب 751 نائبا خلال عملية الاقتراع، وتعتبر ألمانيا صاحبة أكبر عدد من مقاعد البرلمان الأوروبي حيث يمثلها فيه 96 عضوا، تليها فرنسا ويمثلها 74 عضوا ثم إيطالياوبريطانيا ولكل منهما 73 عضوا وإسبانيا 54 عضوا، أما أقل دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد أعضاء البرلمان الأوروبي فهي قبرص ومالطا ودوقية لوكسمبورج ولكل دولة منها 6 أعضاء فقط. وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيصبح عدد المقاعد في البرلمان الأوروبي 705 نواب، حيث سيتم إلغاء جزء من المقاعد البريطانية علي أن يُوزع الجزء الآخر. وسيصبح لدي فرنساوإيطاليا 5 مقاعد إضافية و3 مقاعد لكل من إيطالياوهولندا. وبحسب استطلاعات الرأي التي سبقت انطلاق الانتخابات الأوروبية والتي أجريت أمام مراكز الاقتراع في الدول التي جري فيها التصويت تبدو أحزاب اليمين والأحزاب القومية المتطرفة والأحزاب المناوئة للاتحاد الأوروبي ومؤسساته في المقدمة، مع تزايد النزعة الشعبوية بين الناخبين. وتشير استطلاعات الرأي إلي احتمال حصول القوميين واليمين المعادي لمؤسسات الاتحاد الأوروبي علي 20% من إجمالي مقاعد البرلمان. من ناحيته يقول رئيس كتلة المسيحيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، الألماني مانفريد فيبر »يوم 26 مايو سنقف علي عتبة انتخابات مصيرية لهذه القارة»، في ظل المعركة الثنائية بين المؤيدين لأوروبا الموحدة والقوميين المعادين للوحدة الأوروبية. ويري الخبراء أن تشكيلة البرلمان الجديد ستجبر المسيحيين الديمقراطيين والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين والخضر علي العمل ضمن تحالف كبير، يقول خبير أوروبا يانيس إيمانويلديس. والاتحاد الأوروبي بعد يوم الانتخابات لن يحدث تغيرا كاملا في التوجه.