هناك الكثير من الظواهر الإيجابية التى نتمنى أن تستمر وتزدهر، والظواهر السلبية التى نتمنى ألا نراها مجدداً، إذ نتمنى مثلاً أن يكون مليارديرات مصر قد قرأوا الخبر الذى نشرته مجلة فوربس الشرق الأوسط، والذى يشير إلى أن الملياردير الهندى عظيم بريمجى سوف يزيد تبرعاته إلى 21 مليار دولار وهو ما سيؤدى إلى تراجع ترتيبه فى قائمة أثرياء العالم، إنه بحق اسم على مسمى فهو عظيم، وليتنا نرى مثل هذا النموذج فى مجتمعنا. أما ما يحدث فى مسلسلات التليفزيون فى شهر رمضان فهو حكاية كل سنة التى مللناها، حيث رصدت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أكثر من 50 مخالفة فى الأعمال الدرامية المعروضة حالياُ على شاشات التليفزيون خلال الأسبوع الأول فقط من رمضان، وتوزعت هذه المخالفات بين مشاهد التدخين وشرب الخمر والألفاظ المتدنية والإيحاءات الجنسية ولغة الحوار المبتذلة ومشاهد العنف والحض على الكراهية وعدم احترام القانون وإهانة المرأة ..إلخ، فلماذا الإصرار على ارتكاب هذه المخالفات التى تتعارض مع أخلاقنا وقيمنا الدينية؟، ولماذا الإصرار على أن يتم ارتكاب هذه المخالفات فى شهر رمضان تحديداً !. ومن المظاهر التى بدأت فى الانتشار ما يطلق عليه “التاتو” أى الرسم بأحبار خاصة على أجزاء مختلفة من الجسم، ومنذ أيام قررت إدارة الغذاء والدواء FDA الأمريكية سحب 6 أنواع من الأحبار المستخدمة فى رسم “التاتو” من الأسواق بعد أن ثبت تلوثها ببكتيريا تتسبب فى حدوث إصابات خطيرة بالجلد، وقد اختارت ال FDA العنوان التالى فى تحذيرها من مخاطر التاتو: “فكر قبل أن تستخدم الحبر”، فهل يستوعب شبابنا هذه المخاطر فلا يقلدون كل ما هو غربى؟. مى عبدالرؤوف بسيونى