«اترامب في مترو طهران؟!».هكذا غرد أحد الإيرانيين وهو ينشر صورة لرجل إيراني شبيه لترامب في إحدى محطات المترو. ولما كانت الصورة تظهر الرجل وهو يتحدث في هاتفه، كتب شخص تغريدة ساخرة على لسان ترامب وهو يخاطب وزير خارجيته مايك بومبيو: اسمع بومبي، البارحة اتصل بي الايرانيون، وانا اليوم في طهران من اجل المفاوضات، قالوا لي عليّ أن اذهب الى تورقوزآباد. منطقة تقع في جنوبطهران، زعم نيتانياهو وجود مواد نووية بها!. ..ورغم هذه السخرية الإيرانية فإن هناك طبولا للحرب قد بدأ يسمع صداها قادما من أمريكا، خاصة بعد حادثة تخريب أربع سفن في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، تخص السعودية اثنتان منها، وهو ما دفع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت للتحذير من خطر اندلاع نزاع بالخطأ بين إيرانوأمريكا؟!. ولا يخفي علي أحد أن جيرمي لا يضرب الودع ، ولكنه يقرأ من كتاب، يملأ صفحاته فريق محرض علي الحرب علي إيران، ولا شك أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر منها، بينما -في رأيي- أن العرب وخاصة في الخليج، هم أكثر الخاسرين، فالحرب لا يمكن أن تكون نزهة، فمن يشنها قد يحدد بدايتها، ولكنه لا يعرف يقينا نهايتها ولا آثارها!. العالم في منطقتنا يتشكل من جديد، ربما تتشابه ظروف تشكله، مع ما حدث إبان سقوط الخلافة العثمانية التي خرج من رحمها 32 دولة، ثم زرعت وسطها اسرائيل، ويبدو أن تل أبيب ما زالت كلمة السر في التشكل الجديد، الذي يتصادف التمهيد له مع ما يعرف بصفقة القرن؟!. الأيام المقبلة حبلي بالمغامرات، وللأسف شررها ليس بعيدا عنا!. لمزيد من مقالات أيمن المهدى