أعلنت السعودية أمس أن ناقلتى نفط سعوديتين كانتا ضمن سفن تعرضتا «لهجوم تخريبى» قبالة ساحل الإمارات، ونددت بهذا الهجوم ووصفته بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية. ويأتى ذلك بعد 24 ساعة من تعرض أربع سفن تجارية اماراتية لعمليات تخريب قرب إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود فى العالم والتى تقع خارج مضيق هرمز مباشرة. ولم تحدد الإمارات الجهة المسئولة عن الهجوم الذى وقع فى خضم توتر متزايد بين الولاياتالمتحدة وإيران. وقال وزير النفط السعودى خالد الفالح -فى بيان- إن إحدى الناقلتين كانت فى طريقها لتحميلها بالنفط السعودى من ميناء رأس تنورة لشحنه إلى عملاء شركة أرامكو السعودية فى الولاياتالمتحدة. وذكر البيان الذى نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الهجوم لم يسفر عن خسائر فى الأرواح أو تسرب للوقود لكن نجمت عنه أضرار بالغة فى هيكلى السفينتين. وقال الفالح إن الهجوم استهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في كافة أنحاء العالم. وأكد على «المسئولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسبا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي». الأمر الذى أكدته الرابطة الدولية للملاك المستقلين لناقلات البترول «إنترتانكو» عندما قالت إنها أطلعت على صور تظهر أن «سفينتين على الأقل بهما فتحات في جانبيهما نتيجة إطلاق نار». من جانبه ندّد الامين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى بالحوادث البحرية قبالة الامارات، معتبرا أن الواقعة «تطور وتصعيد خطير يعبّر عن نوايا شريرة للجهات التي خطّطت ونفذّت هذه العمليات». كما أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات «الأعمال التخريبية» ،مُشدداً على «أن هذه الأعمال الإجرامية تُمثل مساساً خطيراً بحرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحري، ومن شأنها أن ترفع مستوى التصعيد في المنطقة». واعتبر أبو الغيط التهديدات التي تتعرض لها الحدود البرية أو البحرية، أو طرق النقل والتجارة لأي دولة عربية عضو بالجامعة، مساسا غير مقبول بالأمن القومي العربي، وأكد السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي للجامعة العربية على التضامن الكامل مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية«. ومن جهته أدانت الأردن بشدة أمس عمليات التخريب قبالة سواحل الإمارات، مؤكدا رفضه أي تهديد لأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي. ومن جانبه ،أكد انور قرقاش وزير الدولة الاماراتى للشئون الخارجية أن التحقيق يتم بحرفية وستتضح الحقائق بشأن العمليات التخريبية التى تعرضت لها أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.