نجح الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع الاتحاد الدولى للاتصالات فى وضع معايير دولية ومواصفات للعلاقة بين مشغلى شبكات الاتصالات ومقدمى برمجيات المحتوى الرقمى والسمعى والبصرى عبر شبكة الإنترنت مثل تطبيقات «الماسينجر والواتس اب» وغيرها التى يتم استخدامها من خلال المليارات من سكان العالم وأصبحت إحدى سمات العصر.وبعد خمس سنوات من المناقشات والمفاوضات وافق أعضاء الاتحاد الدولى للاتصالات على مواصفة تقييسية جديدة للاتحاد تتناول العلاقة بين مشغلى شبكات الاتصالات ومقدمى تطبيقات بث المحتوى الرقمى والسمعى والبصرى عبر شبكة الإنترنت. وأكد الجهاز أن تقديم المواصفة الجديدة ووضع محددات لحركة النشاط الاقتصادى الجديد يدعمان المنافسة وحماية المستهلك بما يحقق للشركات التى تدير شبكات الاتصالات تطوير البنية التحتية والقدرة على تحمل التكاليف فيما يتعلق بالنمو العالمى لخدمات وتطبيقات المحتوى الرقمى . وتأتى موافقة الدول الأعضاء فى الاتحاد على هذه المواصفات الجديدة بعد اعتماد تلك الدول لقرار جديد، يحدد نطاق أنشطة الاتحاد المتعلقة بخدمات المحتوى الرقمى الصادر فى مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولى، حيث أكد القرار التعاون المتبادل بين مشغلى الشبكات ومقدمى تلك التطبيقات بما يمكن أن يحقق فوائد اجتماعية اقتصادية كبرى، كما شدد على ضرورة مناقشة الآثار الاقتصادية المترتبة على هذه التطبيقات وقضايا السياسات الخاصة بها. ويمثل هذا القرار اعترافًا من قبل الدول الأعضاء فى الاتحاد بأن الوجود والتعايش بين تلك الخدمات ومشغلى الشبكات ومساهماتهم فى الابتكار والاستثمار سيكون أمرًا أساسيًا فى تقدم الأفضل للمستخدمين. وأكد أحمد سعيد، مدير إدارة الشئون الاقتصادية بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ومقرر ونائب رئيس لجنة الدراسات المعنية بتطوير المواصفة التقييسية لتطبيقات بث المحتوى الرقمى، أن تعريف تلك التطبيقات فى هذه المواصفة التقييسية هو أول تعريف من نوعه فى العالم يصدر عن منظمة عالمية، وتمثل نقطة انطلاق مهمة نحو تطوير السياسات التنظيمية التى تتيح منافسة عادلة بين مشغلى الشبكات ومقدمى الخدمات، وكذلك نقطة بداية لمناقشة العلاقة بين تلك الخدمات الجديدة والأعمال التجارية لخدمات الاتصالات وكيف يمكن أن تثمر عن علاقة تعاون قائمة على المنفعة المتبادلة.