من الكمالات المحمدية لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم عصمته من كيد إبليس وجنوده، وهو ما أكده القرآن الكريم والسنة المطهرة، والمراد بعصمته [، قال فيها القاضى عياض: «واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبى [ من الشيطان وكفايته منه. ويوضح الدكتور عبدالغفار عبدالستار رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الازهر أن الشياطين تعرضوا لرسول الله [، رغبة فى إطفاء نوره، وإماتة نفسه، ولكن كانت عصمة الله عز وجل له حائلة دون تمكن الشياطين من إغوائه، أو إلحاق ضرر به. فقال رسول الله [ «ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: «وإياى. إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم. فلا يأمرنى إلا بخير». فالله عز وجل عصم رسوله [ من قرينه الجنى بإسلامه، فلا يأمر رسول الله [ إلا بخير، وكذلك عصمه الله عز وجل من سائر شياطين الجن عندما تعرضوا له فى غير موطن، منها فى الصلاة عندما تعرض له عفريت من الجن، وفى رواية إبليس، وأراد إدخال شغل عليه فى الصلاة، فتمكن منه رسول الله [ بخنقه، وهمَّ بربطه فى سارية من سوارى المسجد، حتى يراه أهل المدينة إلا أنه [ تركه، ودفعه دفعاً شديداً، وترك ما هَّم به عندما تذكر دعوة سيدنا سليمان «رب هب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى»، والنتيجة كما جاء فى روايات الحديث: عصمة رسول الله [ من هذا العاتى المارد من الجن أو إبليس، وتبين رواية عبد الرحمن بن خنبش عصمة رب العزة لرسوله [ من الشياطين لما تحدرت عليه من الجبال والأودية، يريدون حرقه وقتله، حيث نزل جبريل عليه السلام على رسول الله [ يعلمه كلمات إذا قالهن نجا من كيدهم، فقالهن [، فطفئت نار الشياطين، وهزمهم الله عز وجل.