فى خطوة جديدة لوضع قطيعة مع النظام السابق، أزالت الشرطة السودانية اسم وصورة الرئيس السابق عمر البشير من أبراج سكن الضباط بالعاصمة الخرطوم. ووفق ما ذكرت صحيفة «الوطن» السودانية، فإن صورة عمر البشير اختفت من الأبراج الستة بحى شمبات، المتواجد قبالة «السوق المركزي». يأتى ذلك فى وقت، ذكرت صحيفة «الجريدة» السودانية، أن البشير أقر بالتهم الموجهة له وقال «أصابتنا دعوة المظلوم». وأضافت: أقر الرئيس المعزول بالتهم التى وجهتها له النيابة العامة المتعلقة بالفساد المالى ومخالفة قوانين النقد الأجنبى وغسل الأموال. وقالت الصحيفة إن مصادر سودانية كشفت عن أن البشير بدا فى حالة نفسية سيئة فى أثناء التحرى وعلق على خلعه من سدة الحكم، قائلا: «لاشك أنه خلال الثلاثين عاما هنالك مظلومون ويبدو أن دعوة بعضهم أصابتنا».وفى هذه الأثناء، وجه المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان دعوة للقاء ممثلى تحالف «قوى الحرية والتغيير». وأوضح التحالف فى بيان له أمس: «تلقينا اتصالا من المجلس العسكرى لاستئناف التفاوض، وقد أبلغناهم بأن المنهج القديم لا يتسق مع مطالب الشعب السودانى فى الخلاص والوصول بالثورة لمراميها بالسرعة المطلوبة». وأضاف البيان :«يأتى ردنا هذا لإيماننا بأن بداية عهد جديد تتطلب عدم التأخير فى تهيئة مناخ الاستقرار، لأن الأزمة السياسية المتطاولة تنعكس على الشعب السودانى فى شكل أزمات اقتصادية طاحنة وتعطيل للحياة وتذبذب فى الخدمات الضرورية». وذكر بيان قوى الحرية والتغيير: ردنا على مذكرة المجلس العسكرى سيرسل مكتوبا، وقد حددنا نقاط الخلاف بيننا والمجلس العسكرى والتى سيكون النقاش حولها بصورة حاسمة هو هدفنا فى أى لقاء. وأضافت قوى الحرية فى بيانها: سندخل فى نقاش مباشر حول هذه النقاط دون توقف لنفرغ منها خلال 72ساعة يصير بنهايتها شعبنا على بينة من أمره، وسنعقد الاجتماع فى مكان مناسب لإنجاز أعماله بعيدا عن التراشق الإعلامي. فى الوقت نفسه، نفت مصادر عسكرية سودانية أنباء عن تقديم رئيس المجلس العسكرى السودانى الفريق أول عبد الفتاح البرهان لاستقالته، وقالت: إنه يمارس مهام عمله بشكل اعتيادى. وكانت صحيفة «الراكوبة» السودانية نقلت عن أحد أفراد أسرة البرهان القول إنه تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع قبل الماضي، تم إحباطها بواسطة الأجهزة الأمنية العسكرية قبل تنفيذها. كما ذكر المصدر أن البرهان تقدم باستقالته 3 مرات، أول مرة كانت يوم 19 أبريل، وبعدها يوم 25 أبريل ولم يتم قبولهما، وتقدم باستقالته مرة أخرى الأسبوع الماضى ولم يقرر المجلس فيها بعد.