في هدوء وسرية تامة..يعقد العامري فاروق وزير الدولة للرياضة اجتماعات يومية متصلة تهدف إلي إنقاذ الرياضة المصرية وعودة النشاط وذلك بإصدار قانون الشغب الذي يجرم عقوبات المشاغبين ويضع حدا لتصرفات الجماهير المتعصبين. ممن اعتادوا علي اختراق القوانين وتسببوا في إلغاء المسابقة وتأجيلها بتصرفاتهم غير المسئولة. استعان العامري بثلاثة من أكبر القانونيين هم: المستشارون رضا عبد المعطي ومحمد الجنك وأسامة قنديل.. والمقرر ان ينتهي اعداد القانون خلال الأسبوع المقبل قبل ارساله إلي مجلس الوزراء والذي بدوره يرفعه إلي رئيس الجمهورية لكي يقوم باقراره نظرا لعدم وجود مجلس الشعب. أهم نقطة تضمنها القانون الجديد للشغب انه سيتم أول مرة أن تقوم الدولة بدفع التعويض المناسب للشخص المتوفي أو المصاب من جراء أعمال الشغب علي أن تعود بعد ذلك بالحصول علي مادفعته من الشخص المشاغب المتسبب في وقوع الأحداث. كما يقضي القانون أن تتقدم الشرطة بطلب للقاضي بحرمان أي مشاغب معروف لديها من حضور مباراة أو أكثر, وبعد تحقيق تجربة النيابة يتم المنع أو السماح له بدخول المباراة. وأيضا فإن القانون الجديد للشغب يشدد العقوبات علي السلوك الخطأ ويقضي بالحبس الفوري للهتاف العدائي والسب والدخول بمفرقعات أو سلاح أو مواد مشتعلة..كما يجرم القانون كل من يأتي بسلوك يهدد اللاعب أو الحكم بغرض التأثير علي النتائج. العامري فاروق يري أن عدم وجود الذراع القوية هو الذي جعل ظاهرة الشعب تستشري في الملاعب المصرية في جميع الاستادات والصالات علي السواء, وأنه قد آن الأوان لحسم كل هذه المهازل ووضع حدود لها.