► الأهالى يطالبون بوحدتى مطافئ وإسعاف.. ورئيس المدينة: الطلبات محل الدراسة "بلاد الغرب" أو القرى التابعة للوحدات المحلية بالدويرات والزوك الغربية واولاد سلامة بسوهاج، يسكنها حوالى 300 ألف نسمة ويتبعها 21 قرية و95 نجعا، جميعهم يعانون من نقص فى الخدمات من مدارس حكومية ووحدات الاسعاف والمطافئ وسوء الخدمة الصحية ومشكلات مياه الشرب وضعف الانارة ومراكز الشباب وغيرها، نتيجة تراكمات الإهمال منذ سنوات طويلة. فى البداية يقول احمد رمضان ابو سليم طالب بكلية الآداب جامعة سوهاج وأحد أبناء قرية الدويرات إن قريتنا تعانى من عدم وجود وحدة للإسعاف والمطافئ، الامر الذى يعرض القرية لخسائر كبيرة عند نشوب الحرائق التى تتكرر باستمرار نتيجة لطبيعة القرى ووجود المخلفات الزراعية، حيث التهم حريق مدمر فى احدى السنوات 55 منزلا وحريق آخر شب العام الماضى ودمر عددا من المنازل وقضت النيران على محتوياتها تماما، وليس ذلك فحسب بل راح ضحيتها أحد شباب القرية، كما نعانى ايضا عدم وجود وحدة اسعاف تخدم ال 25 ألف نسمة بالقرية، مما يجعلنا نضطر فى اوقات الضرورة لاستدعاء اسعاف مدينة المنشأة على بعد أكثر من 15 كيلومترا من المنطقة الامر الذى يمثل خطرا على الارواح، وتقدم الاهالى عدة مرات ومنذ سنوات بإنشاء وحدة للمطافئ واخرى للإسعاف باعتبارها خدمات ضرورية لخدمة وحماية المنطقة الا ان المسئولين لم يعيرونا اى اهتمام رغم وجود اراض تصلح لإقامة الاسعاف والمطافئ بالقرية، ومنها امكانية تغطية ترعة القرية القديمة امام معهد مظهر ابو كريشة، واستغلالها فى اقامة تلك المشروعات علاوة على وجود مخازن غير مستغلة وعمارة قديمة تابعة للوحدة المحلية.. ويلتقط محمد عبدالسميع عضو مجلس محلى المحافظة السابق أطراف الحديث، قائلا إنه بعد الزيادة السكانية التى شهدتها قرى تلك المنطقة باتت فى حاجة ملحة لوجود مركز شرطة مستقل لخدمة الكتلة السكانية الهائلة وكذلك سجل مدنى، مشيرا إلى أن هناك مبنى الوحدة المحلية القديم بالدويرات يصلح لإقامة تلك الخدمات معا لخدمة اكثر من 300 ألف نسمة خاصة من كبار السن والسيدات ولتخفيف الزحام على السجل المدنى بمدينة المنشأة.. وفى قرية العمايدة التابعة لنفس الوحدة المحلية، يقول منصور الصادق وشريف فتحى الطينى من ابناء القرية إن الوحدة الصحية بقريتنا اصبحت عديمة الفائدة حيث لا تقدم أى خدمة طبية او حتى اسعافات اولية للمرضى لعدم وجود طبيب مقيم او ادوية وامصال واصبح كل دورها يقتصر فقط على تسجيل المواليد والوفيات ولذلك يضطر المرضى للذهاب لمستشفيات مدينة سوهاج على بعد اكثر من 25 كم ناهيك عن الزحام الشديد فى تلك المستشفيات، وأضافا ان هذه المشكلة باتت ظاهرة تعانيها معظم الوحدات الصحية بالقرى المجاورة مثل الخنانسة شرق والحريزات الشرقية والزوك الغربية واولاد سلامة وغيرها. وطالب عاصم ابو كريم احد ابناء قرية الرويهب التابعة للوحدة المحلية بالزوك الغربية بوقف تشغيل محطات مياه الشرب الارتوازية بالمنطقة نظرا لارتفاع نسبة الاملاح والمنجنيز والمواد الثقيلة نتيجة تلوث المياه بسبب اتجاه غالبية المواطنين لحفر بيارات الصرف الصحى للمنازل بطريقة الايسون واختراق بأعماق تصل الى 50 مترا بجوار محطات المياه الامر الذى بات يهدد صحة المواطنين بالفشل الكلوى وغيره من الامراض المزمنة، وطالب بالتحويل على شبكة مياه الشرب الرئيسية على النيل رحمة بالمواطنين، كما طالب باستكمال دعم الاسلاك الكهربائية المعزولة وانارة الشوارع نظرا لتهالك الاسلاك القديمة وعدم تجديدها منذ تركيبها فى نهاية السبعينيات مما ادى لضعف الانارة بالشوارع والمنازل. بينما يقول مدحت الامير محام وأحد ابناء قرية الزوك الشرقية قضية مستشفى الزوك القديم تجسد الواقع المأساوى الذى تعيشة المنظومة الصحية فى محافظة سوهاج، حيث إن المستشفى القديم تم انشاؤه عام 52 لخدمة أكثر من 250 ألف نسمة بالقرى المجاورة مثل الزوك الغربية والروهيب والزارة والحريزات الغربية والحريزات وكوم بدار وغيرها، وأصبح عبارة عن «أطلال» بعد أن تم إغلاقه فى نهاية التسعينيات ونقل الأجهزة والأسرة والأطباء إلى مستشفى الحميات بمدينة المنشأة. وعن مشكلة قرية البواريك التابعة للزوك الغربية، يقول الحاج محمد محمود سليمان أحد ابناء القرية على مدى سنوات طويلة ظلت قريتنا مدرجة ضمن قائمة ال60 قرية الأكثر فقرا على مستوى المحافظة وعندما جاءت اللحظة الحاسمة لتحقيق حلم تطويرها، فوجئنا بقيام المسؤلين بالمحافظة باستبعاد القرية من قائمة القرى المقرر تطويرها وتنميتها دون اسباب واضحة، وتقدمنا بعدة تظلمات لتصحيح الخطأ واعادة ادراجها مرة اخرى ضمن القرى الاكثر فقرا إلا الشئون الاجتماعية المسئولة عن ذلك لم تعيرنا اى اهتمام. واضاف عبدالحميد حسن احد شباب الرياضيين ان المنطقة بها نحو 3 مراكز للشباب يفترض انها النواة الاولى لرعاية النشء وصناعة الابطال الرياضيين والمتنفس الوحيد امام الشباب بالقرى لممارسة الرياضة الا ان معظمها تحول إلى مقاه وكافيهات نظرا لعدم وجود أنشطة مميزة بهذه المراكز لجذب الشباب بسبب انخفاض الدعم المالى المخصص لها وغياب الجمعيات العمومية وسيطرة أشخاص بعينها على تلك المجالس الأمر الذى أدى إلى عدم استفادة الشباب من الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية والفنية بها، وطالب بفتح مراكز الشباب أبوابها باشتراك رمزى فى فترة الاجازة لتستقبل الشباب وتتبنى اصحاب المواهب وتنميتها.. حملنا شكاوى وتساؤلات المواطنين إلى المهندس شريف حسين رئيس مركز المنشأة حيث أوضح أنه تلقى بعض المطالب من اهالى المركز من بينها مطالب اهالى الدويرات فى اقامة اسعاف ومطافئ وسجل مدنى، ويقوم حاليا بدراستها بالتنسيق مع الجهات المعنية عن تلك المرافق لتنفيذها والبحث عن اراضى املاك دولة او تبرعات من الاهالى، اما بخصوص السجل المدنى فقد تم بالفعل ترشيح مبنى الوحدة المحلية القديم بالدويرات وسيتم رفع مذكرة بعد استيفاء اوراق الملف بالكامل الى المحافظ الدكتور احمد الانصارى، مشيرا الى ان هناك خطة يجرى تنفيذها لرفع كفاءة وتحسين حالة الخدمات بقرى المركز بالكامل.