شن سلاح الجو التابع للجيش الوطنى الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس هجوماً مكثفاً، استهدف فيه عدة مواقع ومقرات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق فى العاصمة طرابلس، ومنها مقر كتيبة رئيسية فى منطقة جنزور غربى طرابلس ،كما استهدف بثلاثة صواريخ مقر لميليشيا أخري. وقال مصدر عسكرى لوكالة »سبوتنيك«، إن القوات الجوية الليبية التابعة لغرفة عمليات الكرامة، استهدفت موقعا للمليشيات المسلحة التابعة ل »الوفاق« فى مقر الدعوة الإسلامية بطريق الجبس جنوبطرابلس«، مشيراً إلى أن »سلاح الجو الليبى استهدف كذلك مخازن للذخائر فى منطقة جنزور الآن«. وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية تأتى فى إطار إطلاق عملية للقضاء على المليشيات المسلحة فى طرابلس، والتى تتواجد فيها حكومة »الوفاق« برئاسة فايز السراج. وفى السياق ذاته، أعلن مسئول المركز الإعلامى للواء 73 مشاة المنذر الخرطوش، التابع لقيادة الجيش الوطني، عن التصدى لهجوم من قبل قوات »الوفاق« قرب مطار طرابلس الدولى ومنطقة طويشه، موضحاً أن قوات الجيش تمكنت خلال صد هذا الهجوم من أسر أحد أفراد المليشيات ومعدات عسكرية. كما تمكنت من دخول أربع مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة (صبراتة، صرمان، غريان، وترهونة)، وتوغلت فى الضواحى الجنوبيةلطرابلس، لكنها تحاول اختراق الطوق العسكرى حول وسط المدينة، الذى يضم المقرات السيادية. فى الوقت نفسه، طالب فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس أمس الأول، بموقف واضح من ماكرون تجاه مايحدث فى ليبيا، وقال ل شبكة »فرانس 24«، إن من نسف العملية السياسية فى ليبيا هو خليفة حفتر وليست حكومة الوفاق، داعيا فرنسا إلى إدانة الاعتداء على طرابلس بكل وضوح، وتسمية الأشياء بمسمياتها، واعتبر الهجوم على طرابلس انقلاباً على اتفاق أبوظبي.