* «فتح» تطالب بتدخل دولى عاجل لوقف العدوان..وحماس: جاهزون للمقاومة استشهد شاب فلسطينى ورضيعة ووالدتها أمس فى غارة جوية إسرائيلية فى شمال قطاع غزة.وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، بأن طفلة تبلغ أربعة عشر شهرا ووالدتها الحامل استشهدتا فى غارة جوية إسرائيلية أصابت منزل عائلتهما شرق مدينة غزة. وقال المتحدث: «استشهدت الطفلة صبا محمود أبو عرار التى تبلغ من العمر سنة وشهرين، كما استشهدت أمها وهى حامل، وأصيبت طفلتها الثانية بجروح متوسطة جراء الاستهداف الإسرائيلى لمنزلهم شرق غزة». وأوضح القدرة أن «حصيلة العدوان الإسرائيلى هى 3 شهداء و12 إصابة بجروح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلى المستمر منذ صباح السبت». وارتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى سبعة بينهم اثنان من نشطاء حركة حماس جراء غارات إسرائيلية، فى حين أصيب العشرات بجروح خلال مواجهات قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية. وفى الوقت الذى تواصلت فيه الغارات الجوية والقصف المدفعى من قبل جيش الاحتلال تجاه مواقع تابعة خصوصا لحركة حماس، أطلقت الغرفة المشتركة التى تضم الأجنحة العسكرية لحماس والفصائل عشرات الصواريخ والقذائف تجاه مستوطنات إسرائيلية على حدود قطاع غزة، فى حين دوت صفارات الإنذار فى المناطق الحدودية لإسرائيل مع القطاع المحاصر، حسبما قالت مصادر إسرائيلية أمس. وأفاد بيان لجيش الاحتلال بأنه تم رصد إطلاق نحو 90 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، حيث تمكنت القبة الحديدية من اعتراض عشرات منها»، فيما أشارت مصادر أخرى إلى إطلاق أكثر من 100 صاروخ. وأضاف البيان: «قصفت دبابات الاحتلال عدة مواقع تابعة لمنظمة حماس». ودوت صافرات الإنذار فى تل أبيب وأشدود وعسقلان، فى الوقت الذى هاجمت فيه دبابات قوات الاحتلال الإسرائيلى مواقع قبالة السياج الأمنى الحدودى مع قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس بلدية عسقلان أمر بفتح الملاجئ فى المدينة، فيما قال المتحدث باسم الجيش إن طائرة أغارت قبل قليل على منصتين صاروخيتين فى شمال قطاع غزة. وتعرض فتى إسرائيلى لجروح طفيفة جراء سقوطه أثناء محاولته الوصول إلى ملجأ آمن، فيما أصيب رجل وسيدة بنوبات فزع. وقال مراسل «سكاى نيوز» إن طائرة إسرائيلية قصفت موقعين داخل قطاع غزة. ومن جانبه، بدأ بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمقر وزارة الدفاع فى تل أبيب، سلسلة مشاورات أمنية مع كل من رئيس الأركان، ورئيس جهاز الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي، ورؤساء الدوائر الأمنية المختصة. وفى الوقت نفسه، دعت حركة «فتح»، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) فى بيان أمس إلى تدخل دولى عاجل ل «لجم العدوان» الإسرائيلى على قطاع غزة، محملة الحكومة الإسرائيلية مسئولية هذا التصعيد، وجرائم الحرب التى يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء فى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وملاحقة قانونية. وقال عبداللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس إن المقاومة ستبقى حاضرة للرد على جرائم الاحتلال، ولن تسمح له باستباحة دماء شعبنا، وملتزمة بالدفاع عنه وحماية مسيراته السلمية. ونقل عن حركة الجهاد الإسلامى قولها إنه إذا واصلت إسرائيل عدوانها، فإنها «ستواجه مفاجآت». فى تلك الأثناء، أعلن جيش الاحتلال إغلاق شاطئ «زيكيم» أمام الزوار، وإغلاق عدة محاور سير قريبة من قطاع غزة.