لعل الكثير من الجيل الجديد الذين يعشقون كرة القدم لايتذكرون أندية عفا عليها الدهر حتى أصبحت فى طى النسيان وأخرى ابتعدت عن الأضواء بعد ان كانت لها صولات وجولات وحققت بطولات وكانت لها جماهيرية مثلها مثل الاهلى والزمالك وعلى سبيل المثال نادى الترام والسكة الحديد واسكو والبلاستيك والطيران والمصانع، ومنها من ابتعد عن الاضواء مثل غزل المحلة والاوليمبى ودمياط والمنيا والمنصورة والبلدية وغيرها من الاندية التى كانت تضم لاعبى المنتخبات الوطنية واليوم تغيرت الخريطة الرياضية، ولكن لانعرف هل نحن نطبق الاحتراف بمفهومه الحقيقى فى ملاعبنا؟ ام انه شبه احتراف! بعد ان اصبح لدينا اندية تمتلك لاعبين بلغت المليار جنيه وبدأنا نشاهد فى ملاعبنا جنسيات من امريكا الجنوبية وآسيا وغيرها حتى ان المال اصبح هو المهيمن على اللعبة، مما جعل اندية جماهيرية تعانى فى ظل تلك الهجمة الشرسة والتى قد تودى بها الى عالم النسيان وتصبح مجرد ذكري، وإذا كان لدينا بعض الاندية الجماهيرية والتى تعد على اصابع اليد الواحدة مثل الاهلى والزمالك والاسماعيلى والمصرى والاتحاد وصعد اليهما طنطا واسوان هذا الموسم فاننا نجد فى المقابل أندية يمتلكها المال، حتى ان المقارنة فيما يحصل عليه الحكم المصرى والذى يصل الى ألفى جنيه عن ادارته للمباراة فى المقابل نجد ان الحكم الأجنبى يحصل على 25 ألف جنيه، والعربى 15 الف جنيه، ومع ذلك لانجد فارقا والكل سواء، والآن علينا ان نتوقف قليلا مع انفسنا لنتعرف على مستقبل الكرة فى مصر بعد ان اصبح عدد المحترفين فى اوروبا لايتخطى الثلاثة لاعبين يشاركون مع انديتهم والدورى المحلى لايفرز لاعبين على مستوى يؤهلهم للمشاركة فى المنتخب الوطني، والسؤال الذى يحتاج الى اجابة الآن، هل اتحاد الكرة يطبق نظام دورى المحترفين ؟ ام ان المال هو الذى يدير تلك المسابقات ونضع على ابواب الاندية الجماهيرية (للبيع)؟ فى انتظار الاجابة. لمزيد من مقالات السيد البدوى