تولى الدولة اهتماماً كبيراً بالتعاون مع الصين فى قطاعى التعليم والثقافة والنهوض بجودة التعليم العام والفنى وأكد الرئيس السيسى الدور المحورى للتعليم فى حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة والهدامة ومكافحة الإرهاب، مشددا على الاهتمام بتطوير التعليم المهنى باعتباره أساس التنمية الاقتصادية فى أى بلد وهو الأمر الذى كان موضع إعجاب الرئيس الصينى تشى جين بينج حيث ابدى استعداد بلاده لتقديم دورات وبرامج تدريبية متقدمة فى هذا المجال. ولاشك أن الصين تشرف على أكبر نظام تعليمى فى العالم، حيث إن عدد الذين يتلقون التعليم بها تجاوز ال200 مليون نسمة، وهو تعليم متميز يطور من أخلاقيات الفرد وفكره، لينشئ مواطناً سليماً قادراً على الإنتاج مع الاهتمام بالتعليم المهنى التكنولوجي. وعرفت أن الحكومة الصينية عالجت مشكلة التسرب والأمية من خلال إنشاء المدارس المتنقلة فى مناطق الرعى والمناطق النائية لتمكين جميع الطلاب من الالتحاق بالتعليم الابتدائي، وهو المشروع نفسه الذى قررت الحكومة المصرية تنفيذه مع إحدى الشركات الصينية لإنشاء فصول متنقلة، وهى عبارة عن فصول يتم تركيبها فى المناطق التى تعانى نقصاً فى عدد الفصول التقليدية وتكدساً فى عدد التلاميذ، وذلك كحل مبتكر للحد من الكثافات تطبقه العديد من دول العالم، لاسيما أن تلك الفصول تكون مجهزة ومطابقة لكل الاشتراطات والمتطلبات التى تحتاجها العملية التعليمية. الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أكد أن الفصول المتنقلة تشبه المبانى مسبقة التجهيز، التى يستخدمها المهندسون أثناء العمليات الإنشائية، بحيث يمكن تركيبها بسهولة نسبية على أرض فضاء لحل المشكلة فى منطقة معينة وهى فكرة لحل مؤقت أو مرحلى لحين إتاحة الأراضى والمبانى الثابتة لإنشاء المزيد من المدارس ولحل أزمة كثافة الفصول فى العام الجديد 2019/2020 [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة