فى الوقت الذى تجددت فيه حالة الاحتقان السياسى بين المجلس العسكرى وقوى المعارضة فى السودان، على خلفية عدم نقل السلطة سريعاً للمدنيين، واصل الآلاف من المحتجين السودانيين مظاهراتهم واعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالى أمس، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكرى لتحقيق مطالب المحتجين بتسريع الانتقال للحكم المدني، خاصة فى أعقاب انضمام مجموعة من القضاة السودانيين الى الاحتجاجات المناهضة ل «العسكري»، فى بادرة هى الأولى من نوعها. يأتى ذلك قبل ساعات من إعلان قوى »الحرية والتغيير« فى السودان أمس، تشكيل »لجنة مصغرة«، من أجل الحوار مع المجلس العسكرى الانتقالي، بشأن تكوين مجلس سيادى والاتفاق على خطوات تسليم السلطة للمدنيين. وأكد المتحدث باسم المجلس العسكرى شمس الدين الكباشي، على أن المجلس سيحتفظ بالسلطة السيادية فقط، وأن المدنيين سيتولون رئاسة الوزراء وكل الوزارات الحكومية، فيما قالت مصادر إن الخلاف بين المجلس العسكرى والمعارضة يتركز فى اشكالية المدة المطلوبة للتحول إلى حكم مدني. على صعيد آخر، ، أعلنت وزارة الصحة السودانية أمس، أن 53 شخصا قتلوا فى البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات على حكم الرئيس المعزول عمر البشير، قبل نحو 5 أشهر. وأوضح المدير العام للوزارة بالخرطوم بابكر علي، أن القتلى من مواطنى الخرطوم وبعض ولايات السودان الأخري. وقال إن العدد الكلى للإصابات بلغ أكثر من 7343 إصابة لأسباب مختلفة.