سحب الأهلى بساط وصيف المسابقة والمركز الثانى لجدول الدورى من الزمالك، بعدما فاز بهدفين دون رد على المصرى البورسعيدى فى اللقاء الذى جمعهما على ملعب المكس بالإسكندرية، والمؤجل من الأسبوع التاسع عشر للمسابقة. ورفع المارد الأحمر رصيده إلى 61 نقطة بفارق نقطتين عن بيراميدز متصدر المسابقة، وبفارق نقطة واحدة عن الزمالك الذى هبط إلى المركز الثالث لحين استئناف المباريات الأربعاء المقبل، فى الوقت الذى بقى رصيد المصرى عند 46 نقطة، ولم يظهر بالصورة المتوقعة ونال إيهاب جلال الهزيمة الثانية له مع الفريق. وبشكل عام، استحق الاهلى الحصول على النقاط الثلاث، كما خرج بالعديد من الفوائد الفنية أهمها تعويض غياب العديد من اللاعبين وإيجاد توليفة جديدة من اللاعبين مع توظيف مختلف للبعض الآخر. أحرز هدفى الأهلى صالح جمعة فى الدقيقة 31 وأضاف الهدف الثانى على معلول من ضربة جزاء فى الدقيقة 72 احتسبها الحكم المكسيكى روبرتو جارسيا الذى أدار اللقاء بكفاءة وخرج به لبر الأمان. مناورة جلال ولاسارتي حاول مارتن لاسارتى المدير الفنى للأهلى سد ثغرات النقص العددى والأداء الجماعى وعمل توليفة جديدة من اللاعبين بوضع »الجوكر« أحمد فتحى فى وسط الملعب، ودخول باسم على فى الطرف الأيمن، ولم يجد الجهاز الفنى لحراسة مرمى الأهلى إلا على لطفى نظرا لغياب شريف إكرامى للإصابة وإيقاف محمد الشناوي، بينما عاد حمدى فتحى وجونيور أجايى لتشكيل البداية على الرغم من أن الأخير لم يظهر بشكل طيب أخيرا، إلا أن غياب العديد من اللاعبين لم يمنح رفاهية الاختيار للأهلى فى ظل غياب حسام عاشور وعمرو السولية وكريم نيدفيد ومروان محسن ومحمد هانى وأحمد علاء ومحمد نجيب ومحمود وحيد. وعلى النقيض، أوجد إيهاب جلال المدير الفنى للمصرى العديد من الاختيارات منذ تولى المهمة الناجحة له مع الفريق البورسعيدي، وحشد كل قوته الضاربة وبصفة خاصة فى وسط الملعب ولعب برأس حربة وحيد هو أوستن أوموتو. كما اختار جلال أكثر اللاعبين خبرة فى مباريات الدورى والمتمثلة فى إسلام أبو سليمة ومحمود حمد وفريد شوقى وإسلام عيسي. هدف صالح يمكن تقسيم الشوط الأول إلى فصلين: خرج الأول عشوائيا من الطرفين وسارت الكرة فى كل اتجاهات الملعب بلا صاحب، حيث كان هناك العديد من الكرات المقطوعة والتمرير غير الجيد، خاصة مع تكدس عدد كبير من اللاعبين فى وسط الملعب. وشهد النصف الأول من الشوط أخطاء بالجملة من خطى الوسط والدفاع، وكاد أوستن أوموتو يسجل للمصرى من أحد هذه الأخطاء لعلى لطفى حارس الأهلي، ومن خطأ ثان لمحمد جابر مدافع المصري، عندما أراد إعادة الكرة إلى حارسه أحمد مسعود، ولكن الأخير أنقذها ببراعة. وفى النصف الثانى من الشوط تغيرت الحال، ومالت الكفة لصالح الأهلي، وأضاع وليد أزارو كرة من انفراد كامل بالحارس، لكنه بعدها بدقيقة وتحديدا فى الدقيقة 31 منح كرة جيدة لصالح جمعة الذى وضعها فى المرمى ببراعة مسجلا هدف الاهلى الأول. وأبدى إيهاب جلال مرونة فى التخطيط، فأجرى التغيير الأول بإخراج إسلام أبو سليمة المدافع الأخير ودخول محمود وادي، وهو الأمر الذى غير شكل الفريق، لوجود رأسى حربة، فتحسن الأداء نسبيا، خاصة من حيث الضغط على المنافسبداية من الخط الدفاعى للأهلي، لكن المصرى لم ينجح فى تهديد مرمى على لطفي، إلا من خلال الكرات الطويلة والعرضية التى لم تفلح أى منها فى تعويض الهدف. شوط أحمر زادت سرعة اللعب والضغط على حامل الكرة فى الشوط الثاني، كما تفتحت مساحات الملعب بفعل اندفاع لاعبى الوسط للفريقين بغية وضع المنافس تحت الضغط أمام مرماه. واعتمد المصرى على سرعة أوموتو ومحمود وادى والتسديد من على حدود منطقة الجزاء لتهديد مرمى على لطفي، فى حين كان الضغط المبكر فى الأمتار ال60 الأخيرة سلاح الأهلى لتهديد مرمى المصري. وظلت الكرة بين الكر والفر دون الأداء الممتع من الطرفين، غير أن الخطورة كانت لصالح لاعبى المصري، وهو ما جعل الجهاز الفنى للأهلى بإشراك رمضان صبحى بدلا من جيرالدو دى كوستا بغرض استغلال مساحات أطراف الملعب. وفى الدقيقة 72 يحصل وليد أزارو على ضربة جزاء بعد عرقلة واضحة من كريم العراقى داخل منطقة الجزاء، وتصدى لها على معلول ليضيف الهدف الثانى للأهلى ويريح الجهاز الفنى للأهلي. وظهر على لطفى منقذا للأهلى من هدف محقق من سعيد سنبورى لاعب المصري، ليثبت أقدامه بعد البداية المهتزة وبعدها كاد محمود وادى يسجل هدفا للمصرى ولكن اصطدمت كرته فى القائم الأيسر لحارس الأهلي، وكأن لاعبى المصرى انتظروا للدقائق العشر الأخيرة لتهديد مرمى الأهلى التى سارت الكرة فى اتجاهه حتى نهاية اللقاء.