اللواء ناجى شهود مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اكد ان الانسان المصرى فى حرب اكتوبر المجيدة هو المفاجأة الحقيقية، ولم يكن السلاح او المعدات، معللا بذلك أن مصر حاولت الحصول على السلاح للقيام بعملية شاملة هجومية على مواجهة 170 كم على طول خط القناة، ولم توافق أى دولة على تسليح مصر بالسلاح المناسب، بالاضافة الى التخطيط لاقتحام مانع مائى ليس له مواصفات، فى ظل وجود تيار مياه متردد كل 6 ساعات . واضاف شهود ان من هنا ظهرت عظمة وفكر تخطيط العسكريين، وكل من شارك ودبر وخطط لهذه العملية الشاملة بدءا من التدريب والتجهيز ودراسة المانع المائى وخط بارليف والمواقع الحصينة بكل مكواناتها والمسافات وكيفية توظيف الادوات المتاحة فى ايدى المصريين، فى ظل ضعف السلاح المتاح، مؤكدا ان هذا الامر تم انجازه بكفاءة شديدة فى ظل ضعف الامكانات المادية، التى لم تكن تكفى لتنفيذ المهمة بالكامل لاستعادة سيناء ، موضحا ان القوات المسلحة كانت تعلم ان المعركة ستشمل كل الاسلحة المشتركة الحديثة، من برية وبحرية ودفاع جوي. ومع كل هذا كانت المفاجأة فى تحقيق الانتصار واسترداد الارض بمعركة حربية انتهت بمعركة دبلوماسية وسياسية قانونية، لتعود طابا الى مصر.