العاشر من رمضان المعظم سنة 1393هجرية الموافق السادس من أكتوبر عام 1973، سطر الجيش المصري صفحة من اشرف الصفحات في تاريخ العسكرية المصرية والعربية سطره بحروف من نور بمداد من "النصر والكرامة" التي انتصر فيها الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي واسترد جزءا غاليا من أرض مصر وهي سيناء الحبيبة براعة الجندي المصري في القتال صنعت مفاجآت عجزت إسرائيل عن مواجهتها وانهارت علي إثرها الأسطورة العسكرية الإسرائيلية التي لا تُقهَر العاشر من رمضان المعظم سنة 1393ه شهد عبور قناة السويس، أكبر مانع مائي في العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة التي كانت تبدو معجزات بحسب التوصيف العسكري ولذلك سوف يظل هذا اليوم واحدا من أعظم أيام مصر لأنه قهر إرادة عدوان غاشم تسلطت عليه أطماع السيطرة والتوسع، وأعاد الاعتبار للوطن واسترد له كرامته. العلم المصري الحبيب رفرف علي الضفة الشرقية للقناة..أقيمت الجسور لتنقل الدبابات والمعدات.. بعد ضربة جوية قوية حطمت غرور وغطرسة إسرائيل وسلاحها الجوي الذي لا يقهر. هذا اليوم كان بداية معركة استرداد السيادة الكاملة تم تحديد العاشر من رمضان لأنه يوافق يوما عظيما في التاريخ الإسلامي بدأ فيه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حملته في فتح مكة خلال هذه الحرب تحطمت اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان وسيناء. من مطار بلبيس الحربي افتتحت مصر معركة التحرير بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة،عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر علي ارتفاع منخفض للغاية. دمرت محطات الشوشرة والإعاقة ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصافي البترول ومخازن الذخيرة. ضربة جوية حققت نجاحًا هائلًا بلغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% نجحت مصر في تحقيق نصر كبير، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة. وأقر المؤرخون أن المقاتل المصري الشرس الصائم الذي رفع نداء »الله اكبر» استطاع كسر شوكة اسرائيل واذلال غطرستها وكبريائها المزعوم انه يوم النصر في معركة تحرير الارض حيث تم استخدام ضوء القمر والمد والجزر وكان الجنود المصريون كالمد والجزر في فيضان هائل لعبور القناة وتطهير سيناء المقدسة بيد المقاتلين البواسل .. فما اشبه الليلة بالبارحة حيث يواصل ابناء الجيش المصري تطهير سيناء من فلول الإرهاب .. وتستمر الدولة القوية في استعادة دورها الباسل في هيبة مؤسساتها تحية لجنود نا البواسل في يوم المجد والكرامة تحية لأبناء الجيش في معركتهم المقدسة لتطهير ترابها الوطني من الارهاب .