في هذه الأيام المباركة يسترجع المصريون والعرب ذكرى غالية على قلوبهم هي الانتصار المجيد الذي تحقق في العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر عام 1973، والذي سطر فيه الجيش المصري صفحة من اشرف الصفحات في تاريخ العسكرية المصرية والعربية كما سطره التاريخ بحروف من نور في يوم العاشر من شهر رمضان المعظم سنة 1393ه الموافق السادس من أكتوبر 1973 كانت معركة "النصر والكرامة" التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي واسترد جزء غالي من أرض مصر وهى سيناء الحبيبة ورغم مرور 42 عاما على هذا الانتصار الكبير، إلا أنه مازال يخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية في العالم لما شهده من براعة في القتال من الجندي المصري ومن مفاجآت عجزت إسرائيل عن مواجهتها وانهارت على إثرها أسطورة القوة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقهر وشهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية العربية حيث، تمكن المصريون من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائي في العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة وهى أمور تبدو معجزات بحسب التوصيف العسكري ولذلك سوف يظل يوم العاشر من رمضان واحدا من أعظم أيام مصر لأنه صحح أوضاع النكسة، وقهر إرادة عدوان غاشم تسلطت عليه أطماع السيطرة والتوسع، وأعاد الاعتبار للوطن واسترد له كرامته. وعاد العلم المصري الحبيب يرفرف على الضفة الشرقية للقناة.. وأقيمت الجسور لتنقل الدبابات والمعدات.. بعد ضربة جوية قوية، حيث حطمت هذه الضربة غرور إسرائيل وسلاحها الجوي الذي لا يقهر بعد نكسة .1967 وكان الرئيس المصري الراحل أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومتواصل ومقرب مع قيادة الجيش المصري على التخطيط لهذه الحرب التي من أهم نتائجها الحرب استرداد السيادة الكاملة على مضيق سيناء، واسترداد الأراضي في شبه جزيرة سيناء كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب بسنوات.