اليوم تحل علينا ذكري العزة والكرامة ذكري العاشر من رمضان السادس من اكتوبر 1973يوم أن جسدت مصر بأحرف من نور وبدماء أبطالها الأبرار كل معاني البسالة والشجاعة, الذين إستطاعوا أن يعيدوا لمصر فرحتها وكرامتها من جديد، فقد حول الأبطال مرارة هزيمة 67 إلي ملحمة خالدة. قامت جنودنا البواسل من أبطال القوات المسلحة المصرية باقتحام خط بارليف المنيع, حيث بدأت الحرب في الساعة الثانية من ظهر السادس من اكتوبر لعام 1973 والعاشر من رمضان الموافق 1393 هجريًا، وكان دهاء الرئيس الراحل البطل محمد أنور السادات أكبر من مكر إسرائيل حيث إستغل هذه الفرصة بما عرف لديه من حيله ومكر، ليحدد هذا التوقيت ميعادًا للحرب في وقت انشغال اليهود بعيدهم. كانت أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة علي قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخري تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م علي إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس, وأدت الحرب أيضاَ عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.