شهد العقد الأخير من القرن الماضى صعود الثورة الرقمية وانتشارها على الصعيد العالمى بحيث لم تترك ركنا من اركان الأرض إلا ووصلت اليه، وأدى انتشار الإنترنت إلى تراجع كبير فى الإعلام التقليدى الذى عرفته البشرية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين من صحافة ورقية print وراديو وتليفزيون، وتمثل فى انخفاض أرقام توزيع الصحف فى شمال أمريكا وأوروبا. كذلك أدت الثورة الرقمية إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعى من خلال فيس بوك وتويتر وأنستجرام بحيث أصبح من المعتاد أن يكتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كل صباح فى تويتاته أخطر القرارات المتعلقة بالوضع فى سوريا أو العلاقة مع كوريا الشمالية أو الموقف الأمريكى من تطورات الوضع فى فنزويلا والتحذيرات الصادرة من جانبه للرئيس الروسى بوتين من التدخل فى فنزويلا. ولم يقتصر الأمر على السياسيين، وإنما امتد إلى المشاهير فى عالم الفن أو الموضة والسينما والغناء والموسيقي. المشكلة أن مصر لم تشهد حتى الآن استخداما واضحا للسوشيال ميديا فى نشر الوعى البيئى وتنفيذه على أبسط تطبيقاته المتمثلة فى الفصل بين النفايات من المنبع من داخل المنزل، لم نر أولا توعية للجمهور العام ثم تطبيق الغرامات على المخالفين. استمرت انتهاكات المناخ فى مصر على مستويات عدة منها ما له علاقة باستخدام وقود السيارات والتلوث الناتج عن تدنى عمليات التصنيع والتخريب المستمرة على شواطئ البحر الأحمر للشعاب المرجانية التى تستغرق مئات السنين حتى تنمو ويتم تدميرها من خلال اللنشات البحرية السريعة والقرى السياحية دون رادع قوي، وبالتالى لا يوجد اهتمام على الصعيد الإعلامى فيما يتعلق بإنتاج أفلام للتوعية على اليوتيوب أو فى برامج التليفزيون أو من خلال وسائط التواصل الاجتماعى. لمزيد من مقالات جمال زايدة