حوادث الطرق في مصر, فاقت كل تخيل وتجاوزت كل المعدلات والأرقام, تحتل مصر المرتبة الأولي في حوادث الطرق علي مستوي العالم طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية. كما أن بشاعة هذه الحوادث تتجاوز كل وصف وتحمل.. فهي حوادث دامية نتيجة السرعة الجنونية, أوعدم احترام السائق لقواعد المرور, وآداب الطريق.. كما ان مصر تحتل مرتبة متقدمة عالميا من حيث أعداد القتلي في حوادث الطرق, وكذلك من حيث بشاعة تلك الحوادث, والطرق في مصر تعبر عن أزمة حقيقية في التخطيط العمراني, ومما يضاعف من حجم المأساة سلوكيات السائقين, وخاصة سائقي النقل الثقيل ونصف النقل والاجرة, وكم من الحوادث الدامية التي زهقت فيها ارواح بريئة حدثت بسبب رعونة السائق وإهماله وعدم تقديره لحياة انسان بريء. القصص المؤلمة والموجعة عن ضحايا حوادث الطرق تدمي لها القلوب, غير ان المؤسف هو انها ظاهرة مستمرة ودون رصد او منع. أمر قاس جدا ان تكون الحوادث بعد قضاء الاجازات وبعد انتهاء اجازة الصيف, وكل يوم نطالع اخبارا عن دماء تسيل علي الاسفلت وهو عائدة من المصيف او وهي ذاهبة. كما نتابع بحسرة وحزن انباء فقد أبناء الوطن علي الطرق السريعة, وحتي ضيوف مصر من السائحين يواجهون المصير المحزن.. الأمر خرج عن حدوده, ودخل في منطقة المأساة. في مصر أكثر من 120 طريقا سريعا, تعتبر من أكثر الطرق خطورة. هذه الطرق تمرح عليها سيارات النقل الثقيل, ويختال عليها سائقو نصف النقل والسرفيس بالسرعات المجنونة والسلوكيات العجيبة, والأبرياء هم الضحايا.. الخطأ البشري وعدم إحترام آداب الطريق وراء هذه الحوادث. والخطأ البشري يشمل عدم الإهتمام بسلامة المركبة, والقانون الصارم قد يحد من الكارثة ولكن من ينفذ؟ وعلي من ؟... ولا عزاء للضحايا. المزيد من أعمدة ماهر مقلد