فى الوقت الذى شهد فيه مجلس الأمن انقساما بين الولاياتالمتحدة وروسيا حول وضع حد للمعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية، شدد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى، فى اتصال مع وزير الخارجية التونسى، خميس الجهيناوى، أمس، على أن قواته تسعى لإنهاء العمليات العسكرية فى طرابلس فى أقرب وقت. ونقل بيان للخارجية التونسية، أمس، عن «حفتر» قوله: «القوات حريصة على حقن الدماء، والحفاظ على أرواح المدنيين»، فيما أوضح وزير الخارجية التونسى، فى اتصالين هاتفيين مع كل من غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ومحمد سيالة، وزير خارجية حكومة الوفاق بطرابلس، أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية إلا بالحوار والتفاوض. وفى اتصال هاتفى بينهما كشف عنه البيت الأبيض أمس، اعترف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدور المشير حفتر المهم فى مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية، وبحثا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسى مستقر وديمقراطي. فى الوقت نفسه، جددت لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان الليبى اتهاماتها لقطر وتركيا بدعم الإرهاب والتطرف فى طرابلس بالمال والسلاح، لنشر الفوضى. واتهمت البوارج الحربية التركية بانتهاك المياه الإقليمية، لدعم المجموعات الإرهابية بمدن مصراتة وطرابلس وزوارة.