يقينا أن الله رزقنا حاكما عظيما، عف اللسان واليد، نافذ البصيرة. كل بغيته الحفاظ على إخوته وأبنائه والحفاظ على أمن بلاده وسلامها. يبذل الغالى من أجل أن ترتفع مصر الى المكانة التى تستحقها والتى تليق بقيمتها التاريخية وقدرها الثقافى ودورها المؤثر فى تاريخ الحضارة. هل رأيتم رئيسا لا ينام؟! هل طالعتم رجلا ضحى بحياته من أجل انقاذكم من المتاجرين بالدين؟ هل خبرتم رجلا يملك من الذكاء والفطنة القدرة على مد اواصر الصداقة والمصالح المشتركة مع قوى العالم «الصعبة» ليؤمن لكم بلدا آمنا وأياما بلا حرب، وعمرا بلا تدمير من الآخرين؟! أنظر حولى فى العالم العربى، فأجد بلادًا كثيرة ضعفت مقدراتها وانقضت عليها الذئاب من كل حدب وصوب، فدمرت ربوعها وانحل قوامها وذابت هويتها وراحت الى الضياع وربما لا عودة لها. أمشى فى شوارع بلادى فأشعر بالأمان، أشعر بأننى انسان، بلا عمر مهدر ولا انتهاك من غريب، ولا معاناة مضنية. من فعل ذلك واشعرنى بكل ذلك؟ انه رئيسى بكل فخر. لا ألتفت لمن ينتقدونه، فهؤلاء هم الذين ذكروا فى كل كتاب انهم مرضى القلوب. ماذا سيفعل لى هؤلاء لو بلدى منتهكة، او مخترقة من القوى المعادية؟ ماذا سيفعل لى هؤلاء لو بلدى محطمة بدون افق او حلم او مشروع حقيقى؟ ألا يرون ما حدث من ثورة حقيقية فى أمور ادارة هذا الوطن. منذ متى وكان بمصر كل هذا الضبط والربط ؟! منذ متى كانت لدينا كل تلك المشروعات الفعالة الوثابة الحضارية المتطلعة المستندة على العلم. لقد عاصرنا فى كل مراحل تاريخ مصر حاشية لكل رئيس، يأكلون الأخضر واليابس ويحولون بين الحاكم وشعبه، ويفسدون كل شيء بتجبرهم ونفوذهم. مع السيسى ليس هناك ذلك، كل الناس هم رجال دولة مهما علا قدرهم. وكل منهم ومنا يؤدى دوره فى هذا الوطن. ومصالح الدولة العليا هى الرقيب على ادائه. هل نعمل بأقصى جهدنا ونخلص للوطن لكى نستحق رئيسنا ونستحق ان نكون مصريين؟ هل تدعون للرئيس ولبلدكم بالخير؟ هل تشكرون الله على منحكم قائدا من الصالحين؟ هل ترون كيف يستمسك الألمان برئيستهم؟ المانيا البلد العظيم بلد العباقرة. تلك الامة المعتزة بنفسها رأت أن هذه السيدة العظيمة تحمى نهضتهم وتحافظ على وحدتهم. وكذلك فعل الروس مع بوتين وهى امة عظيمة اخرى. هل تعرف كم يدفع الالمانى من ضرائب. ام ان بعضنا تعود على التزويغ من مسئولياته تجاه الدولة. وتقاعست الادارات السابقة لمصر عن ذلك. لماذا تصرخون اذا طلبت الدولة حقوقها الطبيعية الآن او اذا تم التعويم أو تم تحرير دعم الوقود؟ ألا تعطيكم الدولة فى المقابل حقكم كاملا من مستشفيات وعلاج وتطوير للتعليم وبناء طرق تشق الحياة فى اليابس، ومدن جيل رابع تضاهى أعظم المدن فى العالم؟ ألا تشاهدون مشاريع عملاقة وتطويرًا فى كل مجالات الحياة ورقمنة و تجويدا وتحسينا وتحديثا فى كل أمورنا؟ ألم تزد اكتشافات الغاز والبترول لننعم بثرواتنا؟ ألم يشكرنا جميعا الرئيس على تحملنا للظروف الصعبة وقت خطة الاصلاح الاقتصادى؟ الا نرى الأفق العظيم أمامنا والحاضر المستقر الآمن؟ ما المشكلة ان يتم تعديل الدستور؟ هى مجرد وثيقة اجتمع مجموعة من الأسماء المحترمة ليصوغوها. والآن جاء وقت ممثلين حقيقيين منتخبين عن الشعب ليقترحوا التعديلات المطلوبة فيها لكى تنصلح حياتنا. فليتغير الدستور مرة ثانية وثالثة لنصل الى الافضل. ان قيمة السيسى الانسانية واضحة لكل من صفا قلبه ورأى الامور على حقيقتها. رجل يعرف طريق العدل، ويعرف بوصلة القرار السليم ويمتلك أمانة حمل المسئولية وشرف حمل مصائر البشر فى عنقه.. ارى رقته مع اصحاب الاحتياجات الخاصة والمرضى وجرحى عمليات الدفاع عن الوطن وأبناء وأسر الشهداء، فيقشعر بدنى من انسانيته الجمة. أرى صرامته وتحفيزه للذين يختارهم للمسئولية، وافخر بأن لدى رئيسًا قويًا واضح الرؤية يعرف كيف يحافظ على وعلى وطنى. هل رأيتموه يضع رجال أعمال فى مناصب عليا كالسابق؟ هل رأيتموه يسكت على فساد ايا كان صاحبه؟ هل رأيتموه يستهين برأى اى احد سواء كان شابًا صغيرًا أو كاتبًا او اى انسان بسيط يقابله؟ من تريدون رئيسا افضل من ذلك؟ قال الكواكبى: ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس، ويرفعون الالتباس و يفكرون بحزم، و يعملون بعزم، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون. لمزيد من مقالات د. أحمد عاطف دره