يعيش أبطال مسرحية «السرايا» مأساة تبحث عن شعاع أمل، في هذه المسرحية التى يخرجها الشاب رضوان محمد، يعيش النزلاء داخل السرايا وكأنهم أسرى أسوارها، كل شخصية منهم لها قصة موجعة، هذه هند تبحث عن مخرج يرى فيها شيئا من هند رستم، وأحلام تبحث وحبيبها عن شقة يتزوجان فيها، بعد سنوات شقاء وإنتظار، وآمال كاتبة ينبذها المجتمع، وأخيرا عبدالله الطبيب القادم من أمريكا، يعتبر أن كل الأمراض يجب أن يحين وقت تشفى فيه وأن هناك طرقا للعلاج، لكنه يواجه رفضا من مديرة المستشفى "أمه"، ويحاول عبدالله إعادة نزلاء السرايا مجددا للمجتمع، فيلجأ لحيلة بمساعدة سليمان أحد عمال المستشفى والكاتبة نزيلة المستشفى وينجح. المسرحية مأخوذة عن رواية «أحدهم طار فوق عش الوقواق» للمؤلف الأمريكي كين كيسي، تعريب محمد الشربيني.. سألنا المخرج: هل الإقتباس والتعريب بسبب فقر في الكتابة أو إفلاس لدى الكتاب؟.. فأجاب: ليس لدينا مشكلة في الأفكار ولكن المشكلة في البيروقراطية، فعلى سبيل المثال اسم هذه المسرحية كان «الخانكة»، تحفظت موظفة الرقابة على الإسم، فأصبح «السرايا»، رغم أن النص طبعته وزارة الثقافة هناك نوع من الحساسية للأفكار التي تتماس بشدة مع تابوهات المجتمع، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فهناك إجراءات أكثر تعقيدا تفرضها الرقابة: أن النص يرسل إلى الرقابة قبل شهر من العرض، ثم أقوم بتأجير مسرح وتدريب الممثلين، وبعد مرور شهر من التجهيز يأتي الرد بالموافقة أو الرفض أو التأجيل ثلاثة أشهر أخرى، بل إن الموافقة النهائية تصدر قبل عرض المسرحية للجمهور بثلاث ساعات، وقد يطلب منا إعادة التذاكر للجمهور!.من أبطال مسرحية «سرايا» ومنهم جالا حسين وندى سيد وخالد مجدى ومروان محمد وأحمد عصام وتعرض في الثاني والعشرين من إبريل الحالى، وهي العمل السابع للمخرج الشاب رضوان، بدأت ينابيع موهبة رضوان حفيد الفنان الراحل حسين رياض تتفجر خلال المرحلة الابتدائية، حيث قام بدور الضابط فى مسرحية «أوليفر تويست» على مسرح المدرسة، وواصل رضوان شحذ موهبته، وبعد التحاقه بكلية التجارة حظى بفرصة للتمثيل على مسرح الجامعة، وخاض دورات تدريبية متعددة، وأخرج عددا من المسرحيات التي لاقت قبولا جماهيريا.