الفنون وازدهار التعليم

استكمالا لمبادرة تطوير التعليم التى جاءت بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى ويتولى تنفيذها الآن د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم وبدأناها بمقالنا السابق فى 29 مارس تحت عنوان (الحب المقدس للوطن) مصر التى كرمها الله وذكرها فى بعض آياته القرآنية، مهد الحضارات الانسانية وأرض الديانات السماوية واقترحنا أن يستهل الوزير عملية التطوير من الصف الأول الابتدائى ببعض الأناشيد والأغنيات التى أبدعها جيل الرواد فى حب مصر من كبار الشعراء وأساطين الموسيقى وتغنى بها نجوم الغناء ليحفظها التلاميذ ويرددوها فى طوابير الصباح.
ومن واقع علاقتى الطيبة بالمخرج الكبير محمد فاضل واهتماماته بقضايا التعليم إلى جانب إخراجه للأعمال الدرامية الهادفة مثل «العائلة والناس» و«الراية البيضا» و«بابا عبده» و«ناصر 56» و«كوكب الشرق» وغيرها وتحدثت معه هاتفيا فهو يقترح ويطالب وزير التربية والتعليم أن تعود الفنون لأهميتها كما كان يشاهدها ويستمتع بها جيلنا فى حصة أسبوعية بمختلف مدارس الجمهورية ويقصد بها فنون المسرح والسينما والموسيقى والغناء لما لها من دور فى بناء الانسان من البداية على أسس من القيم النبيلة والتقاليد العريقة التى تحلى بها الانسان المصرى بحيث تكون النقابات المهنية الثلاث: نقابة المهن التمثيلية التى يرأسها د.أشرف زكى والمهن السينمائية ويرأسها المخرج مسعد فودة والموسيقية برئاسة الفنان هانى شاكر مسئولة عن هذه الحصص المدرسية دون غيرها بتوصية من وزارة التربية والتعلم واختيار المسرحيات والأفلام والأعمال الموسيقية والغنائية التى تناسب مراحلهم العمرية فى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بحيث تكون الأفضلية للأعمال الوطنية والتاريخية مثل المسرحيات والأفلام و الأغانى التى تم إنتاجها بمناسبة انتصار أكتوبر وعودة سيناء والبطولات التى حققها الجيش المصرى على مر العصور بفضل الوحدة الوطنية الراسخة لما لها من أهمية فى غرس حب الوطن فى الانتماء لترابه الطاهر والاسهام فى ازدهار التعليم وتقدمه خاصة أن أجيالنا التى عاشت وشاهدت هذه المسرحيات والأفلام والموسيقى فى المدارس والجامعات مازالوا يتذكرونها حتى الآن رغم مرور سنوات على إنتاجها.
ونحن من جانبنا نتمنى ان تدرس الوزارة هذه المقترحات وتوافق عليها ليبقى على النقابات الثلاث اختيار هذه الاعمال باعتبارها افضل الجهات التى يعتمد عليها خاصة أنها تملك فى عضويتها الكفاءات والخبرات المتخصصة فى هذا الشأن.
ولا ننسى أكاديمية الفنون التى تولى مسئوليتها د.اشرف زكى وما لها من دور مهم فى مساندة وزارة التربية و التعليم وفى مهماتها الوطنية ودور د.أشرف زكى المخلص للارتقاء بالأكاديمية باعتباره أحد أبنائها الذين تخرجوا فى معهد فنونها المسرحية وحصل على درجة الدكتوراه فى الإخراج المسرحى و عمل أستاذا مساعداً بهذا المعهد بما يعود بالفائدة فى النهاية على الأكاديمية و الوزارة فى وقت واحد.
لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى