«بوسطة عين الرمانة» تعود لتمحو آلام الحرب اللبنانية

«لنلتق جميعاً فى عين الرمانة، ولنستبدل بذكرى باص الرصاص والموت باص الفن والسلام وليكن الفن طريقنا لنشر التسامح والمحبة بين الجميع وكى لا يكون الشباب وقوداً للحرب والصراعات».
تلك رسالة أطلقتها إدارة مسرح إسطنبولى وجمعية «تيرو» للفنون فى ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية التى اندلعت عام 1975، ويحييها اللبنانيون فى الثالث عشر من شهر أبريل من كلّ عام، وبمناسبة مرور 44 عاماً على اندلاعها أقيم احتفال فنى فى «بوسطة عين الرمانة» وهو المكان التى انطلقت منه شرارة الحرب من خلال «باص الفن والسلام» تحت شعار «امسحها من قلبك ما بتنعاد»، لتمحو آلام الحرب رفضا للحروب الأهلية فى العالم، وتضمن الاحتفال مسيرة فنية وعروضاً مسرحية وموسيقية ومعرض رسم وأنشطة فنية جابت منطقة «عين الرمانة».
الممثل والمخرج قاسم إسطنبولى مؤسس الجمعية قال إن الجمعية تهدف إلى استعادة الحياة الفنية وتفعيل الحركة الثقافية فى المناطق المهمشة، ويرتكز عملها على افتتاح مراكز ثقافية مستقلة وإقامة مهرجانات موسيقية ومسرحية وسينمائية وورش تدريبية من خلال توفير منصات ثقافية، كإعادة تأهيل سينما الحمرا فى مدينة صور بعد 30 عاماً، واعادة فتح سينما ستارز فى مدينة النبطية بعد 27 عاماً، وسينما ريفولى بعد 29 عاماً، لتتحول الى المسرح الوطنى اللبنانى المجانى كمنصة ثقافية حرة ومستقلة للجميع.