علينا أن نسجد لله حمدا وشكرا وأن نعاهد أنفسنا على الاستمساك بأعلى درجات الوعى واليقظة من أجل الحفاظ على المكتسبات التى حققناها على طريق استعادة الأمن والاستقرار وحماية الوطن من الانزلاق إلى مسارات الفوضى والعبث التى مازالت تضرب هنا وهناك على امتداد خريطة المنطقة. علينا أن نعى أن ما حققناه لم يكن صدفة، وإنما الذى حققناه – بلا جدال – هو سلسلة من الخطوات المتدرجة والمحسوبة إنفاذا لإرادة الشعب التى عبرت عنها جماهير ثورة 30 يونيو وتمت ترجمتها إلى قرارات وتوصيات فى خريطة 3 يوليو 2013. لابد أن نتذكر بكل الفخر – ونحن نتابع بكل القلق - ما يجرى على حدودنا الجنوبية فى السودان وحدودنا الغربية فى ليبيا قيمة وأهمية ما حققناه بالوقفة الشعبية الرائعة فى 30 يونيو والموقف الشجاع لقواتنا المسلحة دعما لخيارات الشعب فى 3 يوليو وأن نحمد الله الذى ألهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذروة الأزمة الخانقة التى كادت أن تطبق على أنفاس المصريين أن يكون عند مستوى الحلم وعند مستوى التحدى. لابد أن نفتح عيوننا جيدا ونحن نتابع التطورات المتلاحقة للأحداث فى المنطقة بشكل عام وفى دول مثلث الخطر القريب منا «السودان وليبيا والجزائر» بوجه خاص لكى نزداد يقينا بأن الطريق أمامنامازال طويلا وذلك يفرض علينا استمرار امتلاك القدرة على مواجهة المخاطر وعلى حماية ما أنجزناه. وليس يخالجنى أدنى شك فى أننا قادرون بحسن القراءة وعميق الفهم لما يدور حولنا على أن نطرد أى أسباب للخوف والحيرة التى يراد تصديرها لنا هذه الأيام وأن نواصل التحليق فى مناخ الأمل والطموح الذى صنعناه بالدم والعرق فى السنوات الماضية لكى نمسك بزمام الأمور ونضبط الميزان الدقيق المنشود لضمان أمننا الداخلى وأمننا الإقليمى بعد أن أصبحت مصر – بفضل الله – رمانة الميزان فى الدائرتين العربية والإفريقية. ويعزز من صحة ما أقول به أن قطار الإنجاز فى مصر انطلق بأقصى سرعة ولا يمكن إيقافه! خير الكلام: لا تناقش غبيا لأن الناس لن تعرف أيكما الغبى! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله