تتجه أنظار العالم فى هذه الأيام إلى مصر التى تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم بالإضافة إلى ملايين المخطوطات التى تناولت تراث مصر العظيم، فضلا عن حصول مصر على جوائز عدة فى التراث. وقد سبق أن أكدت منظمة اليونسكو أن التراث الثقافى والطبيعى هو الجذور الطبيعية التى تعكس خصائص وانتماء الوطن، واعتبرت مصر الأحق بالاحتفال بيوم التراث العالمي، لاسيما أنها طلبت من منظمة اليونسكو أن تساعدها فى انتشال الآثار الغارقة فى أسوان، وتم صوغ اتفاقية دولية لحفظ التراث العالمى عام 1972، وكانت مصر أول دولة تصدق على هذه الاتفاقية. وزاد اهتمام العالم بالتراث المصرى بعد اكتشاف ميناء غارق فى منطقة المعمورة بالإسكندرية، ويرجع هذا الميناء إلى العصر الرومانى، كما تم انتشال «مرساة» حجرية ضخمة وهى واحدة من أكثر من عشر مرساوات عثر عليها فى أثناء أعمال المسح بالمنطقة، وتدل أماكن تجمعها وأحجامها الضخمة على أنها كانت مستخدمة كمرسى ثابت للسفن التجارية، بالإضافة إلى الميناء الذى تم اكتشافه فى منطقة الميناء الشرقى بالإسكندرية وتم انتشال آثار تمثل عصورا تاريخية قديمة0 وفى عام 1990 كانت مدينة رشيد أول مدينة مصرية تفوز بجائزة المدن الإسلامية «جائزة الحفاظ على طابعها العربى الإسلامى».وإذا انتقلنا إلى البحر الأحمر فقد سبق العثور عام 1998 على حطام سفينة من القرن السابع عشر0 وهكذا كانت مصر حريصة على الاحتفال يوم 18 أبريل من كل عام باليوم العالمى للتراث بطريقة مبدعة. إبراهيم عنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب وجمعية الآثار