نقلت وسائل إعلام تركية معارضة عن معهد دراسات الحرب الأمريكى قوله إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينتهج وسائل «إرهابية» لإلغاء نتائج انتخابات مدينة إسطنبول، وذلك بعد هزيمته فيها وهى المدينة التى طالما اعتبرها أردوغان قاعدته الرئيسة التى انطلق منها للحكم. وقال المعهد فى تقرير له إن أردوغان لن يعترف بهزيمته وسيسعى بكل قوته إلى إلغاء نتيجة الانتخابات فيها، وذلك باتخاذه إجراءات قمعية لتحدى فوز المعارضة. وشدد التقرير على أن ما يحدث من شأنه تقويض العملية الانتخابية والنظام المدنى الهش أصلا فى البلاد، كذلك يمكن أن يستغل طول فترة النزاع القانونى بشأن الانتخابات لعكس نتائجها وإلغاء فوز المعارضة بطرق احتيالية. ووصف التقرير الطرق التى يتبعها أردوغان فى التشكيك فى نتائج الانتخابات بأنها خطرة ، وتابع:»من الواضح أن أردوغان بدأ أخيرا بتصعيد حملة الترهيب ضد اللجنة العليا للانتخابات من أجل إرغامها على إلغاء نتائج التصويت فى اسطنبول والحقيقة أن هذا السلوك متوافق مع حملة أطلقها منذ فترة طويلة ضد جميع الكيانات والمؤسسات التى يعتقد أنها تشكل تحديا لسلطته وحكمه». وأعرب التقرير عن اعتقاده بأن اللجنة العليا للانتخابات قد توافق على إلغاء جزئى فقط، أى إعادة التصويت فى عدد من الدوائر التى يزعم حزب العدالة والتنمية الحاكم أنها تعرضت للتزوير، محذرا من أن الرئيس التركى قد يلجأ فى هذه الحالة إلى الخداع.وختم قائلًا:» من غير المرجح أن يحقق أردوغان نتيجة لصالحه فى حال وافق المجلس الأعلى على إعادة تصويت جزئى فى إسطنبول، لكنه فى هذه الحالة قد يلجأ إلى حملة خداع لإظهار أن المعارضة لجأت إلى التزوير ومن المتوقع أن تثير أعمال أردوغان احتجاجات واسعة فى الشارع من قبل المعارضة».وفى سياق متصل، دعا أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض فى انتخابات بلدية إسطنبول، اللجنة العليا للانتخابات لإعلان فوزه رسميا برئاسة بلدية إسطنبول. وقال فى تصريحات صحفية مخاطبا اللجنة «تخلوا عن هذه العملية المصطنعة ، لا تقرعوا على الأبواب فى بلدة بيوك تشاكمجه» فى إشارة إلى إحدى ضواحى إسطنبول التى تخضع لعملية إعادة فرز الأصوات بعد ادعاء حزب العدالة والتنمية الحاكم حدوث تلاعب فى الانتخابات المحلية بها.