كتب:محمد العجرودي: تشهد الساحة العمالية حاليا سخونة غير مسبوقة انتظارا للانتخابات العمالية المقبلة والتي يتنافس فيها لاول مرة نقابات علي كل شكل ولون سواء الرسمية أو المستقلة التي تستعد لخوض المنافسة علي أصوات العمال وذلك قبل انطلاق الانتخابات المزمع اجراؤها الشهر الحالي. ومنذ اطلاق الحريات النقابية في مارس قبل الماضي والمواجهة مستمرة بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد المصري للنقابات المستقلة حيث يسعي كلا منهم الي ان تكون له الكلمة العليا وسط العمال. الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أكد ان اجراء الانتخابات العمالية ضروري خلال المرحلة الحالية لإنهاء اللغط الذي سببته النقابات المستقلة في الشارع العمالي وسنحترم نتائج الصندوق ايا كانت وسندعو كافة المنظمات الدولية المعنية لمرافقبتها في ظل قضاء مصر الذي سيشرف عليها كاشفا ان اجراء الانتخابات علي قانون النقابات الحالي هو الحل للوضع الحالي بعد تعديل8 مواد طلبتها منظمة العمل الدولية ليتوافق القانون مع المعايير الدولية وحذرمن سياسات الترهيب والتخوين التي تمارسها النقابات المستقلة ضد الاتحاد مؤكدا أن معظم النقابات المستقلة نقابات ورقية ليس لها جمعية عمومية معربا عن أمله أن تعيد الحكومة موقفها من مقولة أنها تقف علي مسافة واحدة من الأطراف بصرف النظر عن الشرعية القانونية. وقال لسنا مجرد تماثيل من الشمع الأبيض يستطيع أي شخص أو جماعة أن يلونهم باللون الذي يريده في إشارة لما يقال عن ان هناك اتجاه لأخونة النقابات العمالية لا ذلك لن يحدث فالمواقع العمالية في كل دول ال عالم اتجاهها يساري وغير مقترن بالدين. في الوقت الذي أكد كمال أبو عيطة رئيس الأتحاد المصري للنقابات المستقلة في أكثر من مناسبة ولقاء وبيان للأتحاد رفضه إجراء الانتخابات وفقا لقانون النقابات العمالية الحالي مؤكدا ضرورة إصدار قانون الحريات والذي تمت مناقشته من قبل أطراف العمل الثلاثة بوزارة القوي العاملة والهجرة في عهد الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة الاسبق. وكشف ان الحريات النقابية والحريات العامة قادمة رغم انف اي مستبد وان ضيق ذات اليد للنقابات المستقلة وعدم وجود امكانات جعل بعضها يضع عنوانا الاتحاد المصري للنقابات المستقلة عنونا له حتي يتسني له جمع اشتركات وايجاد مقرات وان نسبة التمثيل في النقابات المستقلة بلغ في بعضها اعلي نسبة تمثيل في العالم حيث تصل في بعض النقابات الي نسبة97% من قوة العمال بينما النسبة العالمية10% فقط, وفي اتحاد العمال تكاد تكون صفر وفي النسب المعلنة لهم لا تصل ال7% عضوية جبرية وليست اختيارية. وقال ان التسويق لمبادرة وقف الاضرابات من جانب اتحاد عمال مصر دون تقديم اي برنامج لحل المشاكل المزمنة للطبقة العاملة مرفوض ولن تمنعوا اصحاب الحقوق المشروعة في المطالبة بحقهم فأنتم لا تملكون الحديث بأسم عمال مصر.