عندما تحمل «العملة» «رسالة» للمواطن تذكره بما يدور على أرض بلده من مشاريع قومية كانت حلما وأصبحت حقيقة واقعة، فهنا فقط تساوى تلك العملة أكثر من قيمتها.. فهى تحمل فوق قيمتها المادية قيمة تاريخية. مؤخرا أصدرت مصلحة سك العملة عملات معدنية تذكارية قابلة للتداول من فئة الجنيه والنصف جنيه تحمل على أحد وجهيها نماذج لمشاريع قومية تم الانتهاء من تنفيذها مثل التفريعة الجديدة لقناة السويس، والعاصمة الإدارية، ومدينة العلمين الجديدة، وحقل ظهر، وقنطرة أسيوط الجديدة، والشبكة القومية للطرق، ومزارع الطاقة الشمسية بأسوان، والريف المصرى الجديد، ومحطات توليد الطاقة. ومن المنتظر أن تصدر عملات أخرى توثق وتسجل لمشاريع قومية جديدة مثل المتحف المصرى الكبير ومتحف الفسطاط. لم يكن توثيق الأحداث الأهم فى البلاد أمرا جديدا على مصلحة سك العملة فهو دورها منذ صدور مرسوم ملكى بإنشائها عام 1950 وإصدارها أول عملة تذكارية فى الذكرى الثانية لثورة يوليو. تبدأ أولى خطوات «سك العملة» بتصميمها حيث يعمل على رسم تلك النماذج فريق مكون من 11 مصمما من خريجى الفنون التطبيقية والجميلة يعملون معا، ثم يمر التصميم بعدة مراحل إخراجية وتنفيذية حتى يتحول لرسم بنفس أبعاد التصميم وتنتج عدة “أختام” صورة طبق الأصل، بعدها تتعرض تلك النماذج للمعالجة الحرارية فى الأفران الخاصة فى درجة حرارة قد تصل الى 950 درجة ثم يتم تركيبها على ماكينات السك الالكترونية ويتم سكها على القوالب المعدنية المعدة مسبقا والتى تنتج نحو 750 قرصا فى الدقيقة وتنتج المصلحة يوميا ما يقرب من مليون و200 ألف عملة. ويتراوح عمر العملات المعدنية بين 15 إلى 20 سنة بعكس العملات الورقية ذات العمر الافتراضى القصير من 8 إلى 10 شهور فقط، كما أوضح اللواء مهندس عبد الرؤوف فاروق أحمدى، رئيس مصلحة سك العملة.