بعد معارضة موقع التواصل الاجتماعي»فيسبوك» تأجيل نشر محتويات البث الحى لحين التأكد من سلامتها، هاجم جون إدواردز مفوض الخصوصية النيوزيلندى المنصة الاجتماعية الشهيرة والقائمين عليها، واصفا إياهم ب»المفلسين أخلاقيا»، داعيا بلاده لاتخاذ إجراءات تقضى بحبس مروجى محتويات العنف والكراهية على غرار ما أعلنته استراليا قبل أيام. وقال إدواردز، فى تغريدة على موقع «تويتر»:» لا يمكن الوثوق فى فيسبوك، فالقائمون عليه مفلسون أخلاقيا، ومرضى كاذبون يسمحون بالإبادة الجماعية، ويسهلون التدخل الأجنبى فى طريقة عمل المؤسسات الديمقراطية»، فى إشارة لعدم منع الموقع بث خطاب الكراهية الذى أدلى به مسئول الشرطة فى ميانمار ضد الأقلية المسلمة هناك»الروهينجا»، والذى اعتبرته الأممالمتحدة حينها تطهيرا عرقيا، فضلا عن سماحه لروسيا بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وتأتى تصريحات إدواردز الحادة بعد رفض المدير التنفيذى ل»فيسبوك» مارك زوكربيرج تأجيل بث محتويات البث الحى عبر خدمة» لايف ستريم»، على اعتبار أن ذلك سيضر بالتفاعل الحى أيضا مع تلك النوعية من المحتويات. من جانبه، أصدر»فيسبوك» بيانا للرد على تصريحات إدواردز، موضحا أنه أعلن مؤخرا الخطوات والإجراءات التقنية التى يعتزم إجراؤها لإحكام قواعد استخدام البث المباشر، وإذاعة خطابات الكراهية، قائلا» نحن ملتزمون تماما بتشديد سياساتنا ، وتطوير التكنولوجيا والعمل مع الخبراء لإبقاء فيسبوك آمنا». يشار إلى أن إدواردز مسئول عن حماية المعلومات الشخصية لمواطنيه بموجب قانون الخصوصية النيوزيلندي، ويعتبر أنه تم انتهاك خصوصية ضحايا هجوم مسجدي»كرايست تشيرش» النيوزيلندى ال50، نظرا لإذاعة لحظة قتلهم مباشرة على المنصة الاجتماعية.